يا سُلطانَةَ الزُّهُور
إِنّني غََريبٌ في هذا البَلدِ،
ولمْ أَجِد، بَعدَُْ، خانَ العَرَبِ
ـ إبن حافت ـ
…. وكان السكران فتى غريبا، كما عرفت من حفرياتي الخاصة في التلال التي يربو عددها على المائة في بطائح ميسان وحماداتها. هذا المجهود الشخصي الذي رافقني منذ سنة 1956، عندما اصطحبنا مدرس مادةالرسم...
«السيرة العربية لمولانا جلال الدين الهاشمي»
«أنا مُوجِدُنِي فَي أزَلِيَّتي، وَتَوْحِيِدي» (من : «لوح المقالات» ـ شَمسُ ميسان الْبِشِني )
جمعة اللامي
وفدت على ميسان(1) عندما كنت في السابعة عشرة، فأخذت اختلف الى سوقها، لأبيع البطيخ. كانت الناس في حال مَحْلٍ حينها، فزهدت بحرفتي تلك، لأن " البطيخ...
* إلى روح علي حسين الرشيد التكريتي
كان صوت المؤذن في ذلك الفجر الذي وقع في أحد أيام شهر آذار، يصل إليَّ من مسجد غير بعيد عن إسطبلات الحرس الملكي، بينما كان حارس شاب يرتدي بدلة عسكرية خضراء، يواصل فحص ماسورة بندقية (البور سعيد)، أمام ثلاثة جنود حفاة ومن دون أغطية رأس. كان الجنود شبابا أيضا،...
منذ ثلاثة أيام (نحن الان في اواسط شهر يوليوز)، كما يحدث منذ رأيتها قبل خمس وعشرين سنة، وشاهدها غيري قبل عقود كثيرة، ارتدت السيدة الهندية ديفي مظلتها، فهربت رشيدة خاتون ، قطة صاحب صالون الحلاقة، إلى زاوية قصية في الشارع المقابل، بينما ظهر عندليب شجرة التين المحاذية لصالون الحلاق، وفرش جناحيه وأخذ...
" السيرة العربية لمولانا جلال الدين الهاشمي"
" أنا مُوجِدُنِي فَي أزَلِيَّتي ، وَتَوْحِيِدي "
(من : "لوح المقالات" ـ شَمسُ ميسان الْبِشِني )*
وفدت على ميسان(1) عندما كنت في السابعة عشرة ، فأخذت اختلف الى سوقها ، لأبيع البطيخ . كانت الناس في حال مَحْلٍ حينها ، فزهدت بحرفتي تلك ، لأن " البطيخ...
حكاية الكاعب الحسناء والمولى العاقب محمد الكاتب
حين ناولني عصاه تنفس العماء،
فأوقفني بباب كوخه،
وقال “أنت المتن والعنوان”.
(أنوش)
ديسمبر 20 ـ 2020
طاء هاء @ هو الذي كتب بالقلم وعلمني ما لا يعلمون.
لم يكن أحد غيري في الصالة: فراغ مستطيل موحش، مثل رفٍّ في ثلاجة للموتى في نهايته يبدو شاهد قبر...
سمعه بعد انتهاء صلاة الصبح: ما أن يسلم الإمام، حتى يصفق بجناحيه . رأيته هناك، عند قلب نخلة الديري الباسقة التي تطل على فناء مسجد ميثم التمار ( المسجد له اسم آخر ، مكروه حتى ذكر اسمه الأول فيه ـ قال الإمام في خطبة طويلة : ميثم (1) فارسي ). وخلفها يبدو القصر العالي ، المتعدد الأبراج ، الذي لم...
كان يؤجل تنفيذ كتابة نهاية قصة حمدون القصار.
نعم (تلك نهاية شنيعة جداً)ـ على وفق أولئك الذين قرأوا أفكار سيجموند فرويد من الصفحة الأولى في طبعات باللغة العربية ـ شهرا بعد آخر، وعقداً بعد عقد، حتى وجد انه ضجر تماماً من هذا التأجيل الذي يقود إلى تأجيل جديد. فاختار ملابسه بعناية على غير عادته(كان...