زكية الضيفاوي

* هدية خاصة لــ نقوس المهدي خضراء منطقة ريفيّة نائية جدا. تتالت عليها سنوات الخصب فطابت بها الحياة، وابتسمت لأبنائها فتزاوجوا وتكاثروا وبأرضها تشبثوا، يعطونها الحب، تعطيهم النسل. ابن وحيد من أبنائها فر منها منذ الصّغر يلاحق حلقات العلم وازدهار الحياة في المدن المتقدمة حتى عاد إليها طبيبا في...
عندما تمدّدت على الأرض تطاول حولها العشب أنعشها عطره فغذته بحنينها حتى تمرّد على الجفاف. تمدّد غطاها فلم يعد يبرز منها سوى النهدين، رف الحمام وحطّ فوق النهد تماما، غمره الدّفئ تطلع إلى المكان فأعجبه الهدوء، حملق في العشب المتمايل حولهما كأنما يهدهدهما . مدّ منقاره، قطف بعض الوريقات، رتبها جيّدا...
جهزت أم العرائس فتياتها للزفاف، ثلاث فتيات سمراوات بلون العسل بشرنهن، والسلام ثيابهن والقلوب تطفو محبة والعيون تفيض أملا وقد بلغت سن الرشد. الرديف العروس الكبرى، تسابق نحوها العرسان فلم تختر سوى الحرية عشيقا، ولأنها هي الكرامة ذاتها قررت إكمال مراسم الزواج بأن جعلت من الصدق والحب مدعوين. المتلوي...
بعد أن طاف شوارع المدينة يوما بحاله يستجدي لقمة العيش دون جدوى، عاد عند المساء يتأمل صور الزعيم وقد ضجت بها الجدران، تاه معها بعض الوقت، حتى رآها تتآكل أمام حرارة الشمس ولفح الرياح وتحت رذاذ المطر، حاول تقدير ثمنها الذي راح هباء، أراد أن يرى تلك الأموال تنفق في ما ينفع البلاد والعباد، إلا أن...
الفصل 1 حيمنا رسم أول قبله ، ترك على لجسد الشهي بقعا من الحمرة الشفافة ألمثيرة للقرف ربما من فرط الشوق إليها أو من شدة الظمأ يضنيه كانت القبل حارة جدا حتى بدت آثارها كأنها محاولات منه لامتصاص دمها النادر. ومن يومها وهو يستعذب امتصاص دم من احب ، ويريق دم من فكر في حبها غيره ... وكنت أحبها...
داهمها الجوع ولم يكن لديها غير رغيف خبز لا تذكر كم مر عليه من الزمن.. فكرت فيه بشهيّة، منّت النفس به كثيرا، ولما أقدمت على التهامه اكتشفت أن النمل قد أحاط به من كل جانب حتى أصبح منظره مقرفا جدا، ترددت كثيرا قبل تناوله لكن الجوع استبد بها فبدأت تتصيد الحيل لإقناع نفسها بصلاحيته، تاهت بعض الوقت...

هذا الملف

نصوص
6
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى