في كلِّ مناسبةٍ ثقافيةٍ تُـثارُ بشكلٍ أو بآخرَ، بعضُ الأسئلةِ الدقيقةِ، ولا تَجِد لها أجوبةً كافيةً، من قبيل :
ـ ما مدى حضور العمل الأدبي في الظرفِ الرَّاهنِ، الذي يشهد تحولاتٍ في الرؤى والأفكار والمواقف…؟!
ـ وهل نحن في حاجة إلى الأدب في ظل هذه التحولات المجتمعية والثقافية الطارئة ؟! وكيف نحدد...
قال أبو العباس في كتابه ” أغلى الأنفاس في أخبار وأحوال الناس“: سافرنا، أنا والْخَليفة هارون الرشيد، إلى مكةَ الْمُكرّمة لنحُجَّ معا. وكنت ألازمه كظلِّه، لا أفارقه في حَلِّه وتَرْحالِه، إلا ليلا عندما يريد أن يَخْلُد للنوم!..وكان لايثق إلا في شخصي، ولايُفْشي سِرا كبيرا أوصغيرا إلا لِهذا العبد...
محاضرة حول “المشهد الثقافي المغربي” قدمها الأديب والناقد المغربي “العربي بنجلون” وذلك خلال احتضان نادي الرواد الكبار في العاصمة الأردنية عمّان مؤخرا لهذه المحاضرة، حيث قدمه فيها الروائي المعروف صبحي فحماوي، والذي استعرض السيرة الذاتية للكاتب بنجلون، في مقر النادي وبحضور عدد كبير من الأردنيين...
في بداية الْخَريف الْماضي، قبل أنْ يرحلَ إلى العالَم الآخر، قال لي بوجهٍ باسِمٍ، وصوتٍ هادئٍ، وهو على فراشه يَحْتضِر:
ـ لا تقلقْ، بُنَيَّ، سأعود في فصل الربيع، وإنْ قُبِضَتْ روحي!
لَمْ تنزلْ من عيني دمعةٌ واحدةٌ، لأنني كنت أثِق به، أي أنه سيرْجِع إلَيَّ، وإلى أمي الْحَنون، التي لَمْ تُطِقْ...