لما بدأ العربيون منذ أكثر من ألف سنة يؤلفون وينقلون علوم الأمم واحتاجوا إلى النسبة إلى الطبيعية - قالوا: (الطبيعي) وقد شذ هذا النسب كما شذ النسب إلى السليقة. ولم يخطئ القوم في نسبتهم هذه أحد. وجاء (الطبيعي) في كلام الأديب واللغوي كما جاء في حديث المتكلم والفيلسوف: وإذا نسب أبوا حيان في...
نشر أحد الكتاب مقالة صالحة في (البلاغ) الغراء ذكر فيها الرقص وبيّن محاسنه، وحض الناس عليه. والرقص شيء حسن لا يجادل في فضائله وحسناته مؤمن
(الرقص) شيء حسن ... ليس به من حرج
أقل ما فيه ذهاب ... الهم عن قلب الشجي
وقد كان الآباء المتقدمون يتعلمون الرقص ويرقصون. ولإسحاق الموصلي (كتاب في الرقص...
أنا (والله) لست من علماء (الغناء) ولا من التلامذة فيه؛ ولا أغشى اليوم دوره حتى أسمعه، ولست عراقياً ولست حجازياً. . . (فما أشرب ولا أطرب. . .)
ولو كنت هناك لتمثلت بقول محمد جار الله (رحمه الله):
سهري لتنقيح العلوم ألذُّلى ... من وصل غانية وطيب عناق
وتمايلي طرباً لحل عويصة ... أشهى وأحلى من...
في (العمدة) لابن رشيق: ثم جاء أبو الطيّب فملأ الدنيا، وشغل الناس
في (المثل السائر) لابن الأثير: وقفتُ على أشعار الشعراء قديمها وحديثها فلم أجد أجمع من ديوان أبي تمام وأبي الطيب للمعاني الدقيقة، ولا أكثر استخراجاً منهما للطيف الأغراض والمقاصد
في (خزانة الأدب) للبغدادي: المتنبي سريع الهجوم على...
إلى العالم الأديب الكبير الأستاذ الشيخ محمود أبو رية
يا سيدي، جواب سؤالكم هو في كتابكم، في الكتاب فصل الخطاب، فعم تسألون؟ وما المسئول بأعلم من شيء من السائل، وهو فضلكم أراد مراده، وفي القاهرة (أدام الله عمرانها بالمسلمين)! وفي مصر مصدر المدنية وموئل العربية في القاهرة وفي مصر ألف مالك.
هذا...
868 - العلم غني بلا مال
مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة لابن قيم الجوزية:
قال أبو جعفر الطحاوي: كنت عند أحمد بن أبي عمران، فمر بنا رجل من بني الدنيا، فنظرت إليه وشغلت به عما كنت فيه من المذاكرة، فقال لي: كأني بك قد فكرت فيما أعطى هذا الرجل من الدنيا.
قلت له: نعم.
قال: هل أدلك...
861 - تهنئة بإسلام
عيون الأخبار: كتب رجل من الكتاب إلى (صديق له) قد اسلم يهنئه:
الحمد لله الذي أرشد أمرك، وخص بالتوفيق عزمك، وأوضح فضيلة عقلك، ورجاحة رايك، فما كانت الآداب التي حويتها، والمعرفة التي أوتيتها لتدوم بك على غواية وديانة شائنة لا تليق بلبك، ولا يربح ذوو الحجى من موجبي حقك ينكرون...
856 - فراق النبي وفراق المتنبي. . .!
تاريخ بغداد للخطيب: أبو علي ابن أبي حامد قال: سمعت خلقا بحلب يحكون - وأبو الطيب المتنبي بها إذ ذاك - إنه تنبأ في بادية السماوة. . . وكان قد تلا على البوادي كلاما ذكر إنه قرآن أنزل عليه، وكانوا يحكون له سورا كثيرة، نسخت منها سورة ضاعت، وبقى أولها في حفظي، وهي...
848 - الفقير والغني
أبو بكر الخوارزمي
إن الفقير خفيف الظهر من كلُّ حق، منفك الرقبة من كلُّ رق، لا يلزمه أداء الزكاة، ولا تتوجه إليه غوائل النائبات، ولا يستبطئه إخوانه، ولا تطمع فيه جيرانه. ولا تنتظر في الفطر صدقته، ولا في النحر أضحيته، ولا في شهر رمضان مائدته، ولا في الربيع باكورته، ولا في...
835 - لذاك إذا دعاه لا يجاب
أمالي القالي: سمع الأصمعي رجلا يدعو ربه ويقول في دعائه: يا ذو الجلال والإكرام، فقال له الأصمعي: ما اسمك؟ قال: ليث. فقال الأصمعي:
يناجي ربه باللحن ليث ... لذاك إذا دعاه لا يجاب
836 - يشهد السمع أنها عوادة
رب ورقاء في الدياجي تنادي ... إلفها في غصونها المياده
فتثير...
816 - الرضى عن الله والغنى عن الناس
الكامل للمبرد:
كان عبد الله بن يزيد أبو خالد من عقلاء الرجال. قال له عبد الملك يوماً: ما مالك؟
فقال: شيئان لا عيلة على معهما: الرضى عن الله، والغنى عن الناس. فلما نهض من بين يديه قيل له: هلا خبرت بمقدار مالك.
فقال: لم يعد أن يكون قليلاً فيحقروني أو كثيراً...
805 - أصدق مع الله في جميع أحوالك
الفتوحات المكية: أخبرني الثقة عندي عن الشيخ أبى الربيع الكفيف المالقي كان بمصر يخدمه أبو عبد الله القرشي. فدخل عليه الشيخ وسمعه يقول في دعائه: اللهم يا رب، لا تفضح لنا سريرة، فصاح فيه الشيخ وقال له: الله يفضحك على رؤوس الأشهاد يا أبا عبد الله، ولا شئ تظهر لله...
796 - ما أكثر العبر واقل الاعتبار
شرح النهج لابن أبي الحديد:
(ما أكثر العبر واقل الاعتبار) ما أوجز هذه الكلمة، وما اعظم فائدتها ولا ريب أن العبر كثيرة جدا بل كل شيء في الوجود فيه عبرة. ولا ريب في أن المعتبرين فيها قليلون، وان الناس قد غلب عليهم الجهد والهوى، وأرداهم حب الدنيا، وأسكرهم خمرها،...
784 - النبي والفيلسوف
الإمتاع والمؤانسة لأبي حيان التوحيدي:
إن أبا سليمان (المنطقي السجستاني - محمد بن بهرام - يقول:. . . صاحب الشريعة مبعوث، وصاحب الفلسفة مبعوث إليه، وأحدهما مخصوص بالوحي، والآخر مخصوص ببحثه، والأول مكفيء، والثاني كادح، وهذا يقول: أمرت وعلمت، وقيل لي، وما أقول شيئا من تلقاء...
769 - يا رب. . .!
نظر ابن السبابة إلى مبارك التركي على دابة فرفع رأسه إلى السماء وقال: يا رب، هذا حمار، وله ذابة، وأنا إنسان، وليس لي حمار.
770 - لما رضينا ولغضبنا
في الأغاني: أنشد المهدي قول المؤمل:
قتلت شاعر هذا الحي من مضر ... والله يعلم ما ترضى بذا مضر
فضحك وقال: لو علمنا أنها فعلت لما...