قبل أيَّام ذهبت لصديق لي أسمه (عمار) كان يقاتل مع الحشد الشَّعبي عندما أصيبت ساقه برصاصة، جلسنا سوية وحدثني كيف نجا من داعش، فكانت له قصَّة غريبة.. يقول عمار:
عندما كنَّا هناك، كانت الأوضاع عصيبة جداً ولا يستطيع أحدنا أن يعرف ماذا سيحدث له بعد ساعة، الكلُّ هنا يترقَّب المجهول، أفواه المنايا تدور...
لم تكن تملك مرآة لتحدّق فيها، تصغي إلى عقارب الساعة، وهي تمضغ ملامح سعادتها، الجراح أصبحت أشد وطأة من سنين عجاف عاشتها بين الموت والحياة، تؤلمها شروخ الجدران التي تئن من البرد هي الأخرى، نافذة مشرعة على مقبرة، خرقة تبلّلت بفعل الأمطار تستر هيكل باب فاغر فاه، الطين ترك آثار أقدامه في كل مكان، بيت...