هناك عند منعطف الطريق ... في ركن ضيق مظلم أشاح الرجل النحيل بوجهه عن شاشة التلفاز في المقهى الكئيب ..... حيث تنثر احدى قنوات الحقائق الكونية عطر مآسيها المباح ... صاح أحدهم ... من فضلكم مللنا نشرة الاخبار وإحصاء الموتى .... وصرح فلان وأعترض فلان... وما زالت قوافل الحزن توحي بالنهاية وتغلف...