ولد طه بن صالح الفضيل الراوي في بلدة راوة (محافظة الأنبار - غربي العراق)، وتوفي في بغداد.
قضى حياته في العراق، وهو من أعلام اليقظة الفكرية، بمؤلفاته المتنوعة، وأستاذيته المؤثرة في جيل من الأدباء والعلماء.
انتقل إلى بغداد حوالي عام 1910 - ودرس على علماء العصر: محمود شكري الآلوسي، وسعيد الدوري، ويحيى الوتري، وعباس حلمي القصاب، ثم التحق بدار المعلمين التي افتتحت عام 1917 فعين على أثر اجتيازها مديرًا لمدرسة بالمرحلة الابتدائية، ثم مدرسًا في مراحل أعلى، كما انتسب - في الوقت ذاته - إلى مدرسة
الحقوق فتخرج فيها سنة 1925، ثم أصبح أستاذًا للآداب العربية وتاريخ الإسلام في دار المعلمين العالية، كما تولى التدريس في جامعة آل البيت، هذا وقد شغل عدة مناصب إدارية فنية: مديرًا للمطبوعات في وزارة الداخلية (1926) - سكرتير مجلس الأعيان (1928) مديرًا عامًا للمعارف (1937).
اختير عضوًا بالمجمع العلمي العربي بدمشق (1933) وانتخب رئيسًا للجنة التأليف والترجمة والنشر بوزارة المعارف (1945).
كان قد فقد إحدى عينيه في طفولته، فلم يفت هذا في عضده، وأقبل على الدرس والتحصيل والتأليف طوال حياته، كما كان رائدًا ومربيًا لأجيال من المبدعين والمفكرين.
أبّنه عدد كبير من أعلام الشعر والأدب والفكر في العراق وخارجه، منهم: زكي مبارك، ومصطفى جواد، وشاذل طاقة، وعباس العزاوي، وقاسم القيسي، والأب أنستاس الكرملي.
الإنتاج الشعري:
- له في كتاب: «طه الراوي: حياته، جوانب شخصيته، مختارات مما قيل فيه» - عدة قصائد ومقطوعات، وفي كتاب: «أعلام الأدب في العراق الحديث» - عدة قصائد ومقطوعات، فضلاً عن قصائد ومقطوعات مقترنة بأخباره مروية في دواوين شعراء عصره، منها: ديوان الرصافي، وديوان «اللهفات» للشاعر ناجي القشطيني.
الأعمال الأخرى:
- صدر له: ذكرى السويدي (يوسف السويدي) - أشرف على جمعه - بغداد 1930، وأبو العلاء في بغداد - بغداد 1944، وبغداد مدينة السلام - القاهرة 1945، وتاريخ علوم اللغة العربية (بمشاركة جميل سعيد) بغداد 1949، و نظرات في اللغة والنحو (صدر بعد وفاته) بيروت 1962، وله من أعماله المخطوطة: تفسير الجزء الأول من القرآن الكريم - تأريخ التفسير - أصول التفسير - تاريخ العرب والإسلام - تاريخ آداب العرب - رسائل دينية، وأدبية، وأخلاقية.
لم يشغل إبداع الشعر بؤرة اهتمامه، ولكنه كان يستجيب له حين تستجد دواعيه الاجتماعية الإخوانية غالبًا، أو السياسية الفكرية أحيانًا، وهو في جملته قليل، وتبدو فيه سماحة قائله وحرصه على مودة إخوانه ومداعبتهم، كما تبدو لماحيته وحضور بديهته، وله إسهام واضح في صنع الأناشيد والأشعار القصصية التربوية الموجهة إلى الناشئة بقصد التعليم والتهذيب.
مصادر الدراسة:
1 - حارث طه الراوي: طه الراوي - مطبوعات وزارة الثقافة والإرشاد - القاهرة 1965.
2 - حميد المطبعي: موسوعة أعلام العراق في القرن العشرين - دار الشؤون الثقافية - بغداد 1995.
3 - كوركيس عواد: معجم المؤلفين العراقيين في القرنين التاسع عشر والعشرين - مطبعة الإرشاد - بغداد 1969.
4 - مير بصري: أعلام اليقظة الفكرية في العراق الحديث - دار الحرية للطباعة - بغداد 1971.
: أعلام الأدب في العراق الحديث - دار الحكمة - لندن 1994.
5 - الدوريات: مجلة «الرحاب» البغدادية - عدد خاص - العدد 6 السنة الأولى 22/12/1946.
قضى حياته في العراق، وهو من أعلام اليقظة الفكرية، بمؤلفاته المتنوعة، وأستاذيته المؤثرة في جيل من الأدباء والعلماء.
انتقل إلى بغداد حوالي عام 1910 - ودرس على علماء العصر: محمود شكري الآلوسي، وسعيد الدوري، ويحيى الوتري، وعباس حلمي القصاب، ثم التحق بدار المعلمين التي افتتحت عام 1917 فعين على أثر اجتيازها مديرًا لمدرسة بالمرحلة الابتدائية، ثم مدرسًا في مراحل أعلى، كما انتسب - في الوقت ذاته - إلى مدرسة
الحقوق فتخرج فيها سنة 1925، ثم أصبح أستاذًا للآداب العربية وتاريخ الإسلام في دار المعلمين العالية، كما تولى التدريس في جامعة آل البيت، هذا وقد شغل عدة مناصب إدارية فنية: مديرًا للمطبوعات في وزارة الداخلية (1926) - سكرتير مجلس الأعيان (1928) مديرًا عامًا للمعارف (1937).
اختير عضوًا بالمجمع العلمي العربي بدمشق (1933) وانتخب رئيسًا للجنة التأليف والترجمة والنشر بوزارة المعارف (1945).
كان قد فقد إحدى عينيه في طفولته، فلم يفت هذا في عضده، وأقبل على الدرس والتحصيل والتأليف طوال حياته، كما كان رائدًا ومربيًا لأجيال من المبدعين والمفكرين.
أبّنه عدد كبير من أعلام الشعر والأدب والفكر في العراق وخارجه، منهم: زكي مبارك، ومصطفى جواد، وشاذل طاقة، وعباس العزاوي، وقاسم القيسي، والأب أنستاس الكرملي.
الإنتاج الشعري:
- له في كتاب: «طه الراوي: حياته، جوانب شخصيته، مختارات مما قيل فيه» - عدة قصائد ومقطوعات، وفي كتاب: «أعلام الأدب في العراق الحديث» - عدة قصائد ومقطوعات، فضلاً عن قصائد ومقطوعات مقترنة بأخباره مروية في دواوين شعراء عصره، منها: ديوان الرصافي، وديوان «اللهفات» للشاعر ناجي القشطيني.
الأعمال الأخرى:
- صدر له: ذكرى السويدي (يوسف السويدي) - أشرف على جمعه - بغداد 1930، وأبو العلاء في بغداد - بغداد 1944، وبغداد مدينة السلام - القاهرة 1945، وتاريخ علوم اللغة العربية (بمشاركة جميل سعيد) بغداد 1949، و نظرات في اللغة والنحو (صدر بعد وفاته) بيروت 1962، وله من أعماله المخطوطة: تفسير الجزء الأول من القرآن الكريم - تأريخ التفسير - أصول التفسير - تاريخ العرب والإسلام - تاريخ آداب العرب - رسائل دينية، وأدبية، وأخلاقية.
لم يشغل إبداع الشعر بؤرة اهتمامه، ولكنه كان يستجيب له حين تستجد دواعيه الاجتماعية الإخوانية غالبًا، أو السياسية الفكرية أحيانًا، وهو في جملته قليل، وتبدو فيه سماحة قائله وحرصه على مودة إخوانه ومداعبتهم، كما تبدو لماحيته وحضور بديهته، وله إسهام واضح في صنع الأناشيد والأشعار القصصية التربوية الموجهة إلى الناشئة بقصد التعليم والتهذيب.
مصادر الدراسة:
1 - حارث طه الراوي: طه الراوي - مطبوعات وزارة الثقافة والإرشاد - القاهرة 1965.
2 - حميد المطبعي: موسوعة أعلام العراق في القرن العشرين - دار الشؤون الثقافية - بغداد 1995.
3 - كوركيس عواد: معجم المؤلفين العراقيين في القرنين التاسع عشر والعشرين - مطبعة الإرشاد - بغداد 1969.
4 - مير بصري: أعلام اليقظة الفكرية في العراق الحديث - دار الحرية للطباعة - بغداد 1971.
: أعلام الأدب في العراق الحديث - دار الحكمة - لندن 1994.
5 - الدوريات: مجلة «الرحاب» البغدادية - عدد خاص - العدد 6 السنة الأولى 22/12/1946.