في دُكّان صديق أبي ومعلمي الحَذّاء، طرق الشعر مسامعي، وأنا ابن الثامنة من العمر، فلأول مرة أسمع كلامًا استولى عليّ تمامًا، كلامًا ليس في مدح نبيّ أو إمام أو في رثاء رمز ديني، أو واقعة تاريخية اصطبغت بنكهة عقائدية أزاحت التاريخ بعيدًا، مثلما تعودتُ أنا الطفل ابن مدينة الدموع والأسى وشعائر البكاء...