حينما يجثمُ الهمُّ في الهمٍّ
تلتمسُ الروحُ أوتارَها،
و يطيرُ النغمْ
في المتاهِ البعيدْ
لبلادٍ تعذَّر ميلادُها
وهي لمَّا تزلْ في مخاضِ الألمْ،
ينزفُ القلبْ
تُمْ تُم
تُمْ تُم
قلبُ دارفورَ يَنزِفُ
تُمْ تُم
تُمْ تُم
النواقيسُ .. و الركضُ و الغمْ
الكوابيسٌ و الخوفُ و الدمْ!
و المكانُ الفقيدْ!
ينزِفُ...
حينما كنتُ صبياً
نائماً في المهدِ
كانتْ مَدني تفتحُ عينيَّ على أعيُنِها
و تُناغيني بلطفٍ
و تُغنيني..تهدهدُني على أُرحوجةِ الإيناسِ
و الدفئِ مليا،
ثم تدعوني إلى الرقصِ على إيقاعِ هُدْبيها
على غمازةِ البنتِ الغريرةْ
التي كانَ لها وقعٌ ربيعيٌ بقلبي
وهي تُدعَى لتعاطي تلكُمُ (الكيكةْ) الشهيةْ،...