أتاني صاحبي يبغي عروسا = وكنت مشيره .. في كل أمر
فقمت مهللا وطفقت أتلو = عليه كل عالقة بفكــري
فقلت له سعادُ فقال إني = بذلت لحبها روحي وعمري
سهرت الليل من شوق إليها = وطال لنجمه عدّي وحصري
ولكن .. يا لحظي قيل لما = ذهبت أريدها خطبت لغيري.
فقلت إذن هدى ..فأجاب خُلْق ٌ = وتهذيبٌ .. وتربية...
أغدا ألقاك يا خوف فؤادي من غدى
يالشوقى واحتراقي في انتظار الموعد
آه كم أخشى غدي هذا وارجوه اقترابا
كنت استدنيه لكن هبته لما أهابا
واهلت فرحة القرب به حين استجابا
هكذا احتمل العمر نعيما وعذابا
مهجة حارة وقلبا مسه الشوق فذابا
أنت يا جنة حبي واشتياقي وجنوني
أنت يا قبلة روحي وانطلاقي وشجوني
أغدا...