وقف ملكٌ من ملوك الزمن القديم أمام مرآة فضية ذات إطار مُذهَّب، كانت المرآة أعجوبة جديدة غنمها فى حربه الأخيرة من مملكة شرقية، فنصبها حُرَّاسه على حائط مواجه لسريره. أخذ يطيل النظر إلى جسده بداخلها، يرفع يديه، يضحك، يُبرز أسنانه، ثم يصمت مراقبًا كل خلجة من خلجات وجهه، أو رفة جفنيه، أو فكرة تُولد...
كان يرقد هامدًا على سرير، فى لحظة تتشابك فيها كل المصائر. الوحيد الذى يعرف السر. يثرثر كثيرًا فى أمور غير لائقة فى لحظة النهاية، وبعد الإلحاح السمج من الولد الوسيم، ابنه فى الفيلم، تميل رقبته على جانب بينما العينان تخضعان لرؤية المخرج..
مرة يطلب منه المخرج أن تظل العينان مفتوحتين. يعرف العجوز...
كان يرقد هامدًا على سرير، فى لحظة تتشابك فيها كل المصائر. الوحيد الذى يعرف السر. يثرثر كثيرًا فى أمور غير لائقة فى لحظة النهاية، وبعد الإلحاح السمج من الولد الوسيم، ابنه فى الفيلم، تميل رقبته على جانب بينما العينان تخضعان لرؤية المخرج..
مرة يطلب منه المخرج أن تظل العينان مفتوحتين. يعرف العجوز...
رآه متربعًا على كرسى فخم ذى غطاء من القطيفة كُحْلِى اللون، يسند رسغيه على مسندى الكرسى تاركًا راحتيه ذات الأصابع الطويلة تتهاديان إلى أسفل، بيده اليسرى مسبحة حباتها خضراء ذات بريق يخطف العين، مسبحة طويلة تصل إلى ما قبل الأرض بقليل وهى تلف بآلية وببطء بين أصابعه، ويده اليمنى تقبض على منشة خيوطها...
فى بداية فيلم ( الحرام) سنرى نقطة سوداء صغيرة وسط حقول زراعية تحيط بها من كل مكان . هذه النقطة الصغيرة ترصدها الكاميرا بطريقة عين الطائر الذى يهبط من السماء إلى الأرض ، أى أن النقطة آخذة فى التمدد شيئًا فشيئًا حين تنزل إليها الكاميرا إلى أن نتبين فيها أخيرًا قرية من قرى الدلتا ، بيوتها من الطين...
بِرحيله اظْلَم الطريق أمامى، وفقدت روحى قدرتها على الاتزان والبصيرة. هذا الأرق المتواصل قادنى إلى اكتشاف بسيط، ومذهل: إننى أملك القدرة على بعثه مرة أخرى. كل ما أحتاجه الآن هو اللعب بلوحة مفاتيح الحاسب الآلى. هو لم يستخدم التكنولوجيا فى أيامه الأخيرة إلا نادرًا ودون براعة، كان شغوفًا بنموذج...
حَلُمَ المواطن "ع" بأنه يجهز أوراقًا للترشح لمنصب رئاسة جمهورية البطيخ، وحين استيقظ من نومه وجد نفسه فى فراشه مكبلًا بالسلاسل وقد أحاطت به قوة شرطية مدججة بالبنادق الآلية، وأجهزة الاتصال اللاسلكية، ومن فرجة صغيرة بين جنديين متجاورين أمام شباك السرير رأى فى المرآة انعكاسًا لجنود على باب الشقة...
النخلة فى حارة "الملَّاح" سقطت فى الوسعايه..
الساهرون حتى منتصف الليل سمعوا صفير الجريد العالى، ثم صوت تمزق، وانسلاخ، وعواء قاسٍ.. وأخيرًا ارتطام جسم هائل بالأرض. رُجت البيوت القريبة. رجال ونساء حارة الملَّاح سمعوا من يصرخ من بعيد: النخلة وقعت!
تلك الأيام يكون موج الهواء قويًا. يطلقون عليها...
انحنى الوزير الأول أمام الملك قائلًا:
- جلالة الملك، جميع أهل المملكة فى قبضتنا.
- هل راقبتم كل وسائل اتصالاتهم، وصفحات تواصلهم الخاصة على الإنترنت؟
- كل شىء مراقب مولاى. شركة الإتصالات أبلغناها بالكلمات الخاصة التى عند ذكرها تقوم الشركة بمتابعة المتصل، ومُستلِم المكالمة.. (الملك - الأسرة...
الطواويس الجميلة تخاف على حياتها، والطاووس الأسود، لا أعرف كيف كان لونه أسود هكذا، لا يخاف. لا بد أن نعمة الجمال قد سلبت منه؛ ليدافع عن رفاقه فقط، دون أن يأبه لحياته التى لا تساوى شيئًا فى عالم الطواويس.
كنت أشاهد عن قرب تلك العيون البراقة التى تنظر بخوف إلى شىء مجهول. المجهول صار فهدًا أسود...
لما تاه التاجر في الصحراء وجد شجرة عظيمة..جري باتجتهها; خوفا من أن يفقدها كما يفقدالماء الذي يجده سرابا في النهاية. تمدد تحت الشجرة حالما بأن يأتي من ينقذه من: العطش, والجوع, والضياع; فنام. واستيقظ مفزوعا إثر كابوس فوجد بجانبه ثعبانا طويلا. قذفه بحجر فمات في الحال.
-...