كان نائماً، ولما أدرك ذلك، تقلب في ذاته الضخمة، فارتجت الجدران واهتزت أربعة أركان الدنيا، تأوه تأوهاً يشبه زئير الأسود، وأخرج من فمه زفيراً، خرجت على إثره الأعاصير من كهوفها، صفعت وجه الأرض، قلبت أشجار النخيل ورمت النسانيس العابثة الخضراء والببغاوات الملونة، أظلمت الدنيا وارتفع ماء المحيط، فغمر...