دائمًا ما يأتيني شخص حينما أكون في معرض كتاب أو مكتبة، ويسألني توقيعًا. إما لزوجته أو ابنته أو أمه أو غيرهم، ويتعذر بالقول بأنها ” قارئة رائعة ومحبة للأدب”. وعلى الفور أسأله: “وماذا عنك؟ ألا تحب القراءة؟”، وغالبًا ماتكون الإجابة: “بالطبع أحب القراءة، لكني شخص مشغول طوال الوقت.”.
سمعت هذا التعبير...
إلى ألونسو كويتو
«خمس زوايا» عمل تخيلي عمد فيه المؤلف، من أجل اختلاق بعض الشخصيات، إلى استلهام شخصيات كائنات حقيقية، تتشارك معها كذلك بالأسماء نفسها، ولكنها في سياق الرواية كلها تتعامل على أنها كائنات متخيلة. لقد تولى المؤلف في كل لحظة حرية مطلقة في القصة، دون أن تكون الأحداث التي تُروى متطابقة...
إن القراءة هي العلاج الذي لم يخذلني أبدًا منذ ذلك الوقت, ما دمت أختار لكل رحلة التحفة التي تستغرق كل المدة التي أواجه فيه المعنى الحقيقي لقانون الجاذبية حتى نهايته. لم يكن اختيار العمل المناسب سهلًا بطبيعة الحال, من حيث الجودة والحجم لكل رحلة. لكنني مع الممارسة طورت نوعًا من الغريزة في اختيار...
سأختم بملاحظة شخصية سوداوية. لقد كان يغمرني شعور لم ألحظه بداية لسنوات عدة، بأن أحد ما كان يسخر مني، لم أكن أملك الوسيلة للدفاع عن نفسي ضد مؤامرة نامية وحاذقة في أن تجعلني أشعر بأني غير مثقف أو غبي كلما حضرت معارضا، عروضا، رأيت أفلاما، مسرحيات أو برامج تلفازية، أو حتى قرأت كتبا، مجلات أو صحف...
«3»
أذنا يوم الأربعاء
«إنهما مثل القواقع التي تحبس في متاهتها الصدفية موسيقى البحر». هذا ما تخيله دون ريغوبيرتو. فقد كانت أذناه كبيرتين جداً ومرسومتين جيداً، وكلتاهما، وإن كانت اليسرى بصورة أساسية، تنزعان إلى الابتعاد عن رأسه في الأعلى وتنحني كل منهما ملتفة على نفسها، مصممتين على أن تحتكرا...