أيتها السمراء اللامعة
القادمة .. كنزيف اخضر
لا ترفضي حرث مباهجك
فالشتاء قريب
لا تقرأي ..
في كتب تفضي بك إلى النعاس
فالسطور المجنونة توقظ نفسها
لا تنكري البصمة الأخيرة ..
لملحدك المستلقي بين نهديك
فقميصك تحدّث عن نفسه
واشتكى الحاجة ..
لمن يفكّ أزرار الزنزانة
لا تعتقدي ..
أن عيونك التي حدّثتني...
لي .. ممكنات العشق والخبل
ودوني .. هذيانات الذين تراخوا عند مدخل الإرتقاء
بكفي .. قبضت على غيمة وردية
سحبتها الى حقل اشتهائي .. فأمطرنا معاً
بعيني .. رمقت نجمة في أقاصي الجنوب
فانعكس الجنوب بريقاً في مقلتيّ
لي .. دخان قلوب العذارى
أستنشقه .. فتبرد رئتي والحنين
لي ..عام تقوّست ملامحه
فقبل انتصار...
لا تخبرني عن المدينة
أنا أول من غفرت لها خطاياها
يوم رميت بأسمالي وسط النهر
وتحوّل بي الإنسان الى شاعر أوسطه زوال
وأنا أول يتاماها الذين تمردوا ..
لحظة أن أبصرت وجهها يبتسم للهامش
ويعبس بوجه الذين ولدوا من صلبها
إنها مدينة : راق لها الذين يذرفون الكلمات
ويتشدّقون بذبح الحمامات البيض ..
على قارعة...