بنائياً فقط يمكن اعتبار قصة “ مفقود في الترجمة” هي حجر الزاوية في المجموعة القصصية المدهشة “ كان يا ما كان” لـ محمد عبد النبي، يمكن اعتبارها حجر زاوية فندق الحكايات الذي شيده عبد النبي على أنقاض حكايات وقصص الأطفال العالمية المشهورة. ليخلق “ عالماً موازياً من نفس مادة الحكاية”.
هذا العالم...
استيقظَ مبكرًا ومُستبشرًا، كعادته كل صباح.
مسحَ أميرُ الحكاية بظاهر يديه آثار حلم الليلة الماضية عن عينيه، وأجال بصره فيما حوله يلملم أشلاء حياته بوعي اليقظة ويقيم صُلب ذاكرته. هذا جناح نومه في القصر .
هذه هي مملكته الصغيرة التي لم يعد يذكر كيف أو متي آلت إليه أو ماذا فعلَ لكي يستحقّها.
لا يشغله...
تطلين من الصور، بابتسامة ساخرة أو لسان مدل أو أي وضعية غريبة، فأقول: آزميرالدا. لم أعد أذكر اسمك الحقيقي، وكنت تشبهين آزميرالدا، لم يكن ينقصك إلا عنزة تصاحبك كظلك، لكي تصيري هي. الغجرية التي تسكن الكتاب وأرهقت روح الأحدب والقس الشرير وآخرين.
في الصور، يظهر التباين بين جسدي الضئيل النحيل، وجسدك...
عزيزى مُحرر باب (اسأل قلبك) .. بعد التحية، ترددتُ كثيراً قبل الكتابة إليكم بمشكلتي، وربما هى ليست مشكلة من الأساس، مقارنةً بما نقرأه كل يوم ، لكنها بالنسبة لى أزمة وأى أزمة، تكاد تجعلني أُجن، إن لم أكن أصبت بمس من الجنون فعلاً.
أنا يا سيدي موظف متوسط الحال تجاوزت الخمسين بعامين ، متزوج منذ أكثر...
(1)
مَدْخل
هل أقفُ الآن أمام بنايةٍ صغيرة أم كتابٍ كبير؟ يبدو أنني كنتُ تائهاً أو ثملاً فلم أتبيّن العنوان، لكنّ الغلاف الأمامي للكتاب كان على هيئة بابٍ ضخم، فتحتُه ودخلت، من غير شجاعةٍ ولا تَردّد. انغلقَ البابُ من ورائي بصوت ضحكةٍ مكبوتة، فقلتُ إنه لن يُفتَح بعد ذلك أبداً، وإنني لستُ سجيناً رغم...
ولو! مهما يكن سفرك أمراً حتمياً وضرورياً، يحسن بك أن تتروى قليلاً. إذ كيف تسلم روحك إلى قطعة حديد لا يحفظها في السماء إلا العناية الإلهية وحسن الحظ، ويظل احتمال السقوط والتهشم معقولاً أكثر من احتمال الوصول بأي قدر من السلامة. أيمكنك تخيل ذلك؟ كتلة متفجرة من النيران تتشظى مليون قطعة بحجم كسرات...
-1-
يومٌ ساخن، فأرجو ألا تشتكي ضيفتي العزيزة من شدة حرارته، بل لعلّها ستحب الشمس مثل أغلب أهل البلاد المحرومة من الشمس. تُرى هل ستنزل من غرفتها وفي يدها مظلة؟ وكيف سيكون شكل مظلتها تلك؟ أنتظرها، حسب الموعد المحدد بيننا، في بهو الفندق الأنيق، متوتراً مثل عاشقٍ صغير في موعده الأول، رغم شهور من...
تطلين من الصور، بابتسامة ساخرة أو لسان مدل أو أي وضعية غريبة، فأقول: آزميرالدا. لم أعد أذكر اسمك الحقيقي، وكنت تشبهين آزميرالدا، لم يكن ينقصك إلا عنزة تصاحبك كظلك، لكي تصيري هي. الغجرية التي تسكن الكتاب وأرهقت روح الأحدب والقس الشرير وآخرين.
في الصور، يظهر التباين بين جسدي الضئيل النحيل، وجسدك...