عند ظل غروب الشمس، كان الجميع يجلسون على الأرض المتشققة والمتضرسة من شدة الجدب، يضربون أسداسهم في أخماسهم ليكتشفوا حيلة جبارة لإقناع الطبيعة لإنزال المطر. بقى من الشمس مقدار جمرة حراقة أو عقب سيجارة في الرمق الأخير. كانوا يشاهدون أرجل الأبقار في رحلة العودة، كتلاً سوداء تتداخل وترقص وترتجف.صمت...