اسمها “وانجيرو”، إلا أنها تحب اسمها المسيحي “بياترس”، فوقعه أكثر سحراً وجمالاً. لم تكن جملية، ولا يمكن اعتبارها دميمة أيضاً. جسدها مصبوب، إلا أنه يفتقر إلى الروح. كانت تعمل في البارات؛ حيث يُغرق الناس أحزانهم في البيرة. لا يشعر بوجودها أحد إلا حين ينادي عليها صاحب البار أو زبون نفذ صبره...
وقفت موكامي على عتبة كوخها، يشد رأسها شال أملس زيتي اللون. يمنع شعرها من أن ينسدل فوق كتيفيها النحيلتين.
كان الظلام خارج الكوخ موحشا ومخيفا. أدارت رأسها تنظر ناحية الموقد. بدت لها النار الخامدة جوار الموقد كما لو أنها تدعوها للعودة... انتابها التردد لحظة قصيرة...
حسمت قرارها... دلفت إلى...