“سألتني – رفق الله بك، وعطف على قلبك – أن أذكر لك الغريب ومِحَنهِ، وأصِفَ لك الغربة وعجائبها، وأمرَّ في أضعافِ ذلك بأسرارٍ لطيفة ومعانٍ شريفة، إمّا مُعَرِّضاً، وإمّا مُصَرِّحاً، وإمّا مُبْعِداً، وإمّا مقرباً. فكُنتُ على أن أجيبك إلى ذلك. ثم إني وجدت في حالي شاغلاً عنك، وحائلاً دونك، ومُفرّقاً...