من عزف إيقاع المطر بيننا ؟
من أطلق عبير العطش من حبات التراب ؟
من أيقظ الحنين المضمخ بالعشق
من قمقم السبات ؟
صمتٌ أخضر يروي حكاية الغابات البكر
أم همس غمام
اختبأت قطراته في جنبات الروح ؟
***
كنت أبكي
حينما يطرق صوت المطر أبواب الحقول
ألوذ بالأشواك
تحمي ضفاف القلب
وها أنا
أستكين لأنامل...
حينما يطلع وجهك
يرتدي الفجر لون الأرجوان
تنوقسُ عيناك لصلاة السحر
تعانقُ التراتيل بنفسج الريح
تسبحُ الشموع في كأس الميلاد
وعبيرُ الضوء في عينيك
يشيرُ إلى حيث قلبي
يصلّي ميلاد الفجر
***
حينما يطلع وجهك
ينضو البحر عن جسده
نوارس العتمة
تفور الأمواج عشقاً
وتفتح الشواطئ ذراعيها
لهدير آهات...
في روايته تحت سماء تحترق، ينجح الرّوائي محمد بوحوش في شدّ انتباه القارئ منذ السّطر الأوّل فيها من خلال عنوان الفصل الأوّل " خبر وفاتها"، ولا يجعله ينتظر طويلاً ليعلم أن الرّاوي محمد بطل الرّواية، يستلم رسالة من السيّد "ألبرت وايلز" الذي ينقل إليه خبر وفاة ابنته سيمون التي سيرسلون إليه بقايا...