“ أنا لست في خضم عاصفة، أعرف العواصف جيدًا، وما أنا به ليس بالعاصفة.
ألقى أحدهم قنبلة دخان، فما استطعت أن أنشق الدخان لأبدده، ولا استطعت الركض خوفًا من الضباب. لا أعبأ الآن بهوية من ألقى القنبلة، لا أملك سوى أن أجلس ساكنًا، أنتظر أن ينقشع الضباب، ومن ثمّ سيكون هنالك وقتٌ للتحرّي، رُبما تبيّنت في...
بالنسبة لها، لم تكن حياتها حقيقية، كانت وهمًا باهتًا، كحُلمٍ يحوي آلاف الأشياء الغير منطقية التي لا يجمعها شيء: تطأ أرضًا خضراء بقدمها بينما يختال ذهنها في صحارٍ بوار، ترتشف شيئًا من قهوتها المُسكرة بينما تتذوق علقمًا. كانت غائبةً في حاضرها، حاضرةً في كل الأمكنة عدا تلك التي يشغل جسدها مساحةً...