محمود عبد الوهاب محمود

رأيتها كثيرًا بعد وفاتها، في البدايات كل ما كنت أشعر به هو وجودها فقط في المكان، ثم عند تتالي المرات أخذ الوجود يزداد اقترابًا وكثافةً، لم يكن قد مضى على موتها أكثر من شهر عندما بدأت أراها ثانية، كان هذا عكس ما حدث مع الأقرباء الآخرين، وأقربهن خالاتي. ظهرت لي كثيرا بعد ذلك، وعقب كل ظهور كنت أفيق...
بالرغم أنها لم تفقد القدرة بعد على العطاء الغزير إلا أنها تبدو ممعنةً فى البعد. العقل يسير ببطء –لكن بإصرار-نحو التوحد، العينان تذهلان أحياناً لا تلويان على شىء، والوجه يخلو من القسمات، الأرجل تهتز فى عصبية لا إرادية، لا أحد يعلم السبب، لكن الباحث المدقق يمكن أن يرى فيها نكوصاً نحو الطفولة،...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى