حافظ إبراهيم

قَد مَرَّ عامٌ يا سُعادُ وَعامُ وَاِبنُ الكِنانَةِ في حِماهُ يُضامُ صَبّوا البَلاءَ عَلى العِبادِ فَنِصفُهُم يَجبي البِلادَ وَنِصفُهُم حُكّامُ أَشكو إِلى قَصرِ الدُبارَةِ ما جَنى صِدقي الوَزيرُ وَما جَبى عَلّامُ قُل لِلمُحايِدِ هَل شَهِدتَ دِماءَنا تَجري وَهَل بَعدَ الدِماءِ سَلامُ سُفِكَت...
حَطَمْتُ اليَراعَ فلا تَعْجَبِي وعِفتُ البَيانَ فلا تَعتُبي فما أنتِ يا مصرُ دارَ الأديبِ ولا أنتِ بالبَلَدِ الطَّيِّبِ وكمْ فيكِ يَا مصرُ مِنْ كاتبٍ أقالَ اليَراعَ ولم يَكتُبِ فلا تُعذُليني لهذا السكوت فقد ضاقَ بي منكِ ما ضاقَ بي أيُعجِبُني منكِ يومَ الوِفاق سُكوتُ الجَمادِ ولِعْبُ الصَّبي...
لَم يَبْقَ شَىء ٌ مِن الدُّنْيا بأَيْدِينا = إلاّ بَقِيّة ُ دَمْعٍ في مآقِينَا كنّا قِلادَة َ جِيدِ الدَّهْرِ فانفَرَطَت = وفي يَمينِ العُلا كنّا رَياحِينا كانت مَنازِلُنا في العِزِّ شامِخة ً = لا تُشْرِقُ الشَّمسُ إلاّ في مَغانينا وكان أَقْصَى مُنَى نَهْرِالمَجَرَّة لو = مِن مائِه مُزِجَتْ...

هذا الملف

نصوص
3
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى