على كفي يرقد السرد المخضرم
وأملك مجازا يخولني أن أكون حدة سيف
آخر شجعان النهاوند
على جبهتي يرقد بقايا الراحلين
يضوعون كرائحة الجنان في الأدعية المأثورة
كانوا يجيدون صنع المزاج من أول رشفة
وسرعان ما ظفرت بهم طلائع المنافي
وحشود التيه المصطفة حول الثغور الباسمة
شعائر الحب واللقاءات المجبولة...
جرت الغمائم خلفها أحقادَها = العين مازالت ترى استعبادَها
إن النفوس تفاوتت في أصلها = ليس الدنيء كمن يفاخر ضادَها
لا شكّ أنّا أمةٌ مسلوبةٌ = مذ مات خالد لم نر استعدادَها
لا عيشَ فيها للأمين الصادقِ = والخائنون مبايعون عتادَها
فتحالفوا كي ينصروا أعداءنا = ريح عتية تستبيح عبادَها
أن...
بين النهارات البائرة والليالي شديدة الحلكة
بين تردد الإدراك عن مواجهة الحقيقة
وبطالة الحقول وعزلة الآمال
بين حواس الشوق اليقِظة وهي
في ذروة إنتباهها وبين ذاكرة الكتابة الحية
ظهرها محدودب وقد أتعبته ضخامة الحِمل
بين غلّة البوح الدؤوبة حيث
لم تكن وفيرة لإنتشاء التعب
وبين جزيلات الهواطل من المآقي...
الليل سرداب الوحشة العريق
يُلقى به المطعونون بالأفئدة
يرتبون الهباء ويعتمرون اليقطين
يحسبونه عفو الغمامة عن رؤوسهم
ومأمور الوساوس
تقديره جيد لدى النفس الدنيئة
يتلاعب بالثبات ويحصد الجوائز
على إتلاف القلوب الغضة
حيث المسيّرون من عواطفهم
بلا آراء ولا حجج
بلا صدور ولا موشحات تُلهي الهموم
وتعيق مسار...
إسمي لم يُكتب في سجلات الإجابة
وشوك المحابر أعاق مهمات القلم
الأمنيات سلامة مؤجلة
على بنانها أبدًا مسبحة النداء
حيث الحزن المترهل يصدح
بكل ما أوتي من سذاجة ومن تأفُّف
من بساطة ومن تحلّي
من كدّ الحدائق عند جحود الأنوف
وتهذيب الغرائز عند اصطفاف
الخشوع على الهامات
هاته التوبة تطرق بركات السماء كل...
كثيرة هي الأشياء الباكية
الأماكن والدفائن والرفوف
والجُدران المكتسية بالصور القديمة
الشمعدانات المهجرة قسرًا إلى الأقباء
وهزالة التعابير المطرزة بالرضا
إنكمشي وتمددي ثم إتقدي
فأنا إبنة القيظ
وقضية النجوى المزمنة
وناصية الشعوب الشقية
يقف على هامتي المعقول
وتمتاز بي النهايات الحافية
والمقامات التي...
لا يلج الصبر من ثقب
القنوط ولا يعترف بالسعي
حول سيقان السراب
وأقدامي جلادة نوق
في صحراء المضي
والعابرين يراودون ظمئي
عن نفسه بتصفيق حار
وأنا الهائمة فوق غيم
شاخ تثاؤبه ولم يعد قادر
على تلقف عناقيد السماء
ليبلل هلعي بجرأة
مذ أتلفتُ بقيتي
وأنا أُبلي بلاء حسنًا
بمراسم تشييع الرصاص
وقد إستقر عِكرًا...
الثانية والشوق صباحًا
أجمعُ نثار ظلك الذي
بعثره مجيءٌ خاطئ
وأدسّهُ داخل عويل
حرفي الموالي لك
لم أكن أعي لوشاية الفرار
التي جاءتني بآخر قتيلٍ
من حشدك المرابط
عند قارعة قلبي المكتظ بك
ومنذ أن جردتني رهبة
الخوف من إضمحلالك من كل نور
يلطم عقم صباحاتي
ومن عفوية الدهشة
وإتقان الخجل كلما
تحرّش دأبي...
جئتَ كهديلٍ يراود جفاف
شدوي عن نفسه بشفَق ،،
كأول نيسان كلما
عبث بكذبات الحمقى ،،
كأمسية طاعنة بالحزن ،
تُلملم هزائم حبٍ عتيق ،،
كبحّة نايٍ لم يستطع أن
ينفض عنه تأنيب الشجر ،،
كوصيةِ ثائرٍ دسّت بها
الحرب إلى يُتم التراب ،،
كتواتر أخيلةٍ محيّاها بديع
جاءت تخبرني عن زفرات
الأرض كلما كانت تتفجر
من...
هناك ...
ترنّح بين الظِلال
أقوى من البارود وأوهن من بيت العنكبوت
أفقر من الوحدة وأغنى من غرور الأثرياء
أصحّ من الإصباح وأوجع من الحرب
شجاع هو الصمت ...
حيث عبور الطوالع المرهقة من
شحوب الوميض الأخير لليُمن
كمواجهة الوسائد لدعوات السهاد حين شوق
وجهاد المقاصد البريئة عند محاولة إثبات
البياض بأن...