بان علي

كان البابُ خربًا يبحث عن يدٍ ترمم هيئته العابسة، لكنني فضّلتهُ مكسورًا لأرى من شقوقه وجه العالم. الشجرة الّتي كانت تقف بشموخٍ انحنت معترضةً طريق النهر والحائط ذو اللون الليلكي بقيَ كذلك، لكنّه لم يعد صالحًا للاتكاء! والعصفور الّذي كان يزقزقُ قرب نافذتي مطولًا.. مات. هكذا ببساطة فضّل الموت على أن...
أنا لا أعلم إن كنت أستغرق في الأشياء أمّ أن الأشياء باتت تستغرق فيَّ أكثر من اللازم. تستلقي الجمادات المحيطة حولي على ظهرها وتنظر إليَّ بنصفِ عينٍ ملوحة بأيدٍ مبتورةٍ لا تكفّ عن الارتجاف وتشرع في الحديث معي بوجه عابسٍ كما لو أنّ لا شيء في العالم يروقها! للأشياء الساكنة سطوة مخيفة على الأمكنة...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى