الصباح أول قضمة من تفاحة اليوم ، نافذة تتكسر أضلاعها تحت ضغطة الضوء والهواء المتثاءب..
هذا الصباح كسول جدا .. ﻻيقوى على النهوض بي وﻻ يريد أن يفلت حضن الفراش مني...
جسدي كومة لحم مفروشة ، ﻻ تأبه بالحرارة المتكاثرة وﻻ بالذباب المتطفل ،وﻻ بمكيفات الهواء المبتسمة على مدار موسم حار الطقوس والهيجان...
جسدي يسعل
أضم جدار غرفتي
سقفك بعيد
والحي لاعق أحذية المارين
يوشوش نباح العتمة .
كنتُ المرأة الزاوية
الضيقة في الميلاد
نصف الدائرة المقطوع
من قوس نصرك الواهم .
كنت الريشة
منتوفة الجناح
ولكني قادرة على الطيران
فأنا بذرة من صلب الريح انتشرت .
جسدي
هذا القطار المار على جسدك ،
العابث بعجلة المرور...
يقول اللَّيل :
حملتك على ظهري
ايّها النَّوم حتَّى سافر الماء
من تحت أقدامي العجيبة
ولم أشعر بالبلل .
يَقول النَّوم :
كنت خفيفا كريشة
أكثر أحلامها بلاغة
الطيران حتى تصل الأرض براحة بال .
الأجواء غبارٌ ،
فكرة قاسية ،
نافذة تئنُ ،
جدارٌ سيء السُّمعة ،
شارع شاذ ،
أبوابٌ عارية ،
أصواتٌ تتعارك ،...
رأسها صغير يسهل على الفرن دعكه وتدويره
رأسي مسرح غربان
وجسدي آثام النّار
كل شيء أخضر قابل للحرق
حتى فكرة التسلق
تثير حكَّة على جلد الشَّجرة
فتهرشه
كانت آخر وجبتها أنفاس متبّلة بالإكتئاب والأمومة
وقريبا قد
تطور التَّجربة شكلها.
***
أعرفها بلاث بقرابة رحم الكلمة
تجمعنا معا
في كيس الحيرة...
وأدخلُ
صومعتك ثانية
أخيطُ جرح القلب
تحت جلبابك النُّور القديم .
وأدخلُ
خيطا في سَمِّ خياطك
وأتلوَّى
صوتا
من ثقوب ناياتك عازفةً صمتا رقيقا .
أَعرجُ
دربكَ الأَعلى
دربكَ الدَّرويش
في مكامن السِّرِّ والقبَّة والبسطة
الواسعة .
وقالت أمِّي :
طِفلتُكَ
أ يا مولى هذه الشِّعابِ
يطمع الموت أن يقتات...
أصعد سُلَّم الرِّيح
درجا درجا
قدمِي المسمارُ وجسدي العاصفة .
قالت لها :
بذرتك ازرعيها
حيث اللَّه حيٌّ
حيث الماء حيٌّ
حيث السَّماء قطعة صابون كبيرة
والمطر دموع الملائكة والغيم رغوة والخوف واقف يحذر من خطر الانزلاقات .
قالت لها :
احرثيها بين طبقات الحديث و دعي الكلمات
تنمو صنوبرات
في غابة...
للدخول معي تحت قشرة القصيدة
قلمي أظافر الرِّيح
حتى لا نخمش
لحوم الإناث
صدورنا المرايا العارضة نمشًا مضيئًا
في وجه العتمة .
كي تنتبهي
جيّدا لسعالي المذبوح
في رقبتك
لذاك النباح يجري مثل عرق خلف
عمودي الفقري
ذيل فستانك
وقدماك المرمر
تغوصان حتَّى ركب الماء .
تحمَّمي معي
نفس طاسة الوقت المشفَّر...
تقولُ أمي :
لا تَنتُفي ريشك كثيرًا
فيسقطُ
ثوب المساء عن ظهر اليوم
ويُعري ساقيك الممتلئتين .
لا تنقري الماء بسرعة
فبعضُ
حبَّاته تهربُ بالحكايا وتسَّربها
من بين أضلع نهرٍ نائمٍ .
للدَّجاجاتِ
تاريخ سلالة مجيدةٍ
وبيوضٌ متوالدة
و ليس للدٍّيك غير صيحة في حنجرة
الصَّباح
نفشًا لعرفه الهزَّاز .
كيف...
أحن إلى زمني الأول في الفيس بوك ، كان معي مجموعة قليلة من الأصدقاء ، كنت أدرس وقتها في معهد الطبخ وكنت أحلم وأخطط لفتح مطعمي الخاص يدفعني شغفي بفن الطعام والحلويات ، كان معظم أصدقائي شيفات وبعض من أفراد عائلتي ، يجمجمون لأطباقي التي أنزل صورها وهم يتذوقونها إلكترونيا يكتبون لي تعاليق من نوع...
نسوة من أبخرة و لحم مُصفَّى ،،،،/
لم تكن امرأة نباتيَّة ،
الشَّجرة اليائسة تسند جذعها إلى صدر التَّعب .
تقول الشَّجرة البنتُ :
تلك ذراعي أمدّها بالثّمر
وهذه عين الفأس الحاسدة ترقُبني .
نسوةٌ من لحم مُصفَّى ،
وحدها الأبخرةُ تُنضجهنَّ ،
على زند عريضٍ يتوسًَدن الأحلام
و إلى سخونة الماء...