قبل أن أفترش سواد الغيم
أعلق أجزاء الجرّة المكسورة على نجمات شاحبة
على جذع فاصوليا تخترق السماء
الشجرة التي ورطتنا في حرب العملاق
في أدوار البطولة
ك(جاك)* الشجاع لم نعد نباتيين
بل مفترسون نحن
لا يغري لعابنا غير اللحم
تشغل تلقائيا( اسطوانة مشروخة)
لابني الذي لم يأت بعد
لابني الذي لن يأتي أبدا...
لست محظوظة
لأكون رأس حربة مع الشياطين الحمر
أو السنافر
و لا صانع ألعاب في فريق ال BVB
رغم إجادتي المراوغة
تكوير و ركل أغلفة الشوكولا في ليل بائس
لست مجنونة كفاية لأترأس عصابة المجانين
أو حتى أنصاف مجانين
ارتشفت و نيتشه الفكرة
في صيف تحضنه جبال سان مورتيز
قال مربّثا على كتفي:
صغيرتي ، أن تحاولي...
لا تبتئس فقد خلقت من طين
والطّين سهل التشكيل
سهل العجن والخبز
لا تبتئس بل ابتسم
للنار ، للحرق
فالفخار ينام في حجر الملوك
لا تبتئس
إن جعلوك زينة للممرّ
أو أطعموك الوحدة في الركن
إن شيّدوا من بعضك سدّا للريح
أو اعتلت مؤخراتهم كتفيك
إن فرضوا عليك إقامة جبرية في متحف (بلنسية)
في قفص زجاجي
بلافتة...
لا شيء يستحق المغامرة
زحزحة أرجل الأراجوز عن سريرك
أو رفع ستار الصبح
ففي المسرحية التراجيدية فصل واحد يتناسل
كما يتناسل يوضاس
عند كل مفترق طرق
عند كل ربوة
عند الزقاق الضيق والمطارات الدولية
عند محاولات انفلات الروح
بين خطوة وخطوة
وبين زفرة وزفرة
لا شيء يستحق تخليك عن دور البطولة في فلم لهيتشكوك...
عن اي شيء قد يكتب شاعر صدئ؟
عن الشمس البرونزية
عن روائح العرق تطلّ من نوافذ العمارات
عن كلب أصمّ يتلصّص على السكون
أو ربّما عن فستان يتأرجح على حبل غسيل
للبدينة زوجة جاره العجوز
عن عوائل الدوري المشرّدة على سلك الكهرباء
عن دودة تنخر أمعاء الأرض
عن رئيس بلدته وكرش بمنطاد هوائي
عن غذاء أبيض وموائد...