لبثت مصطلحات النقد التي تدور عن كتابة المرأة - غائمة وغير محددة وقابلة للنقض ،اذ تختلف طروحات النقدية النسوية الفرنسية عن معطيات النقدية الاميركية والانكليزية ،وينسحب عدم استقرار المصطلح على المعنيين بالنقد النسوي العربي والعالمثالثي ويركن الكثيرون من المعنيين بالنقد النسوي الى الطروحات...
مع أوّل كتاب لمسته يداي -غير كتب المدرسة- فغمت أنفي رائحة التبغ الخام ممتزجة برائحة الكتب الصفراء، الورق الهشّ والطباعة الحجرية، مزيج من روائح كانت تفور من نبع سريّ في حجرة معتمة تسلّلت إليها ذات ظهيرة صيف أنا الصبية بنت التاسعة التي تتصبّب عرقا وترتعش وهي تعبر الغرفة إلى كشوفها الأولى لتمزق...
1
اعتقد السومريون أن الكلمة الأولى ولدت ( متخفية ) بين نبات القصب والبردي في الأهوار وكانت الكلمات في رؤى السومري وتخيلاته مختبئة بين أنين القصب وحفيف الصفصاف ومختلطة مع شدو طيور الماء وأصوات الطبيعة، فعزم على اقتناصها وتحريرها من فوضى الطبيعة وتطويعها، فقام أول كاتب في العالم بقطع رأس...
المدن الوفية لإنسانيتها هي تلك المدن الحية التي تحتضن رموزها الثقافية وتؤسس المتاحف وتقيم النصب التذكارية لهم وتبتكر الاحتفالات في ذكرى ولادتهم أو لصدور كتاب جديد عنهم، تلك الشخصيات الملهمة من الكتاب والفلاسفة والفنانين الذين تركوا للانسانية تراثاً فلسفياً وفكرياً وأعمالاً فنية خالدة تعتبرها...
أنا المادة والإسم صورتي بينكم
يتراءى ابن رشد كائنا افتراضيا ممكن الحدوث وأسمع لصوته رنين كأس من ذهب ,
ومعه امضي ليلة عجبا, لاسماوات للغرفة , لارائحة للألم ,لا أحد سوانا نحن الثلاثة :ابن رشد , وشريكي الوهمي , وانا العالقة في شرك الحمى والهذيان..
كل شي مهيأ للمزيد من الالتباس ,فثمة امر غير مؤتمن...
يتراءى ابن رشد كائنا افتراضيا ممكن الحدوث وأسمع لصوته رنين كأس من ذهب ,
ومعه امضي ليلة عجبا, لاسماوات للغرفة , لارائحة للألم ,لا أحد سوانا نحن الثلاثة :ابن رشد , وشريكي الوهمي , وانا العالقة في شرك الحمى والهذيان..
كل شي مهيأ للمزيد من الالتباس ,فثمة امر غير مؤتمن في هذا الليل ,بخاصة لامرأة تنام...
(1) مهاتفة المدن والمدى
تسألني المرأة, تسألني "داليا" يناشدني صوتها في الهاتف الدولي:
- من أنت؟.. أأنت السيدة برتقالة؟
وأضحك..- لم لا.. سأكونها..!
وتضحك هي الأخرى من دهشة الاستجابة السريعة وأطيح باستغرابها :
- من أنت في اشتباك الأصوات المرصودة بأقمارهم ؟؟ من أنت ونبرات صوتي يصطادونها...
منتصف الليل وأنا في مدينة الموتى, والرجال مخطوفون او مقتولون او قتلة, والنساء وحيدات أحسست بخفة غريبة تجتاح جسدي وأنبأني فؤادي أنني قد أستطيع التحليق والتنقل وسط ظلمات الليل, وكأني استعدت قوى بدائية فقدتها البشرية منذ دهور, على الضد مما كنت أكابده في نهارات بغداد وأنا أتعرض للتهديد وربما الموت...