السيد الجزايرلي

غريبٌ هو النهرُ، مثلي وأنتَ الذي جئتني حالمًا بالصباحْ تنقَّلْتَ ما بين أرضٍ تخونُ، وأرضٍ تزفُّ الخطى بالنواحْ تماديتَ في الحلمِ دهرًا تماديتَ كُرهًا وطهَّرتَ ليلَ الخرافةِ بالنومِ عامًا فعامًا، وعامًا فعامًا تبرَّأتَ من لونِ جِلْدكَ من خُبزِ أمِّكَ من كلِّ ركنٍ، تعلَّمتَ فيه البكاءَ، ومن كلِّ...
دالٌ.. تحطُّ على نهاياتِ الجسدْ دالٌ.. تحطُّ على بداياتِ الدُّعاءْ فلأيِّ دربٍ سوفَ تحْملُكَ الرياحُ وأنتَ مسلوبَ الإرادةِ والرِّداءْ؟ كان السؤالُ مُلَغَّمًا في حَلْقِها وبعينِها.. كانتْ تَلُمُّ الدمعَ من سَرْدِ النساءْ وتُحيكُ ذنبًا مقنعًا للساجدينَ على مواويلِ الغيابْ كان السؤالُ مُلَغَّمًا...
بأيِّ انكسارٍ أواجهُ صمتَ البلادِ وأهربُ من موتيَ المحتملْ؟ هو الليلُ أصعبُ من جمرةٍ ملء كفِّيَ أصعبُ من طلقةٍ تستخفُّ بطعمِ الحياةِ وأصعبُ من أيِّ حلمٍ يراوح بين السقوطِ وبين الغرقْ فكيف تحضِّين وجهَ البريءِ على المستحيل؟ وكيف تنامين بين الفجيعةِ؛ والأمنيات؟ سماؤكِ تُمطرني غيمتينِ فينفرطُ...

هذا الملف

نصوص
3
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى