لمّا خاصر الروح حضن الغياب
ووارى السحاب سماء مقلتيك.
كان موكب الشمس يودع الشفق
والخريف يرسل الحفيف على وجنتيك
**
لما دقت أجراس الفراق
كنت هناك، عبثا أمحو الصليل
أقل جدوىً من قشة
بلا يد تمد نحو خل على زورق الرحيل
**
لما نادى الرحيل بالفراق
تحت أنظاري رفت روحك،
عليّ بنظرة إشفاق تجود
كنت هناك أرقب...