لقد تطرقت في مقال سابق لظاهرة المذكرات الأدبية في الجزائر في العشرين سنة الأخيرة، فقد عادت بعد أن صمت الأدباء والعلماء لمدة طويلة، وغادر الكثير منهم الحياة دون أن يدوّنوا مذكراتهم. وكان من الأدباء الذين نطقوا الكاتب الأستاذ بشير خلف الذي بادر منذ 3 سنوات لنشر مذكراته بعنوان: ""حياتي في دائرة...
أكملتُ اليوم للمرّة الثانية، قراءة النصّ الروائي"رسول الفضّة" للكاتب الجزائري: الشاعر، والروائي، والمترجم أحمد عبد الكريم.
صدرت هذه الرواية بعد صدور روايات أخرى سابقا للمبدع أحمد عبد الكريم، الرواية الجديدة صدرت عن دار الحكمة بالجزائر سنة 2023 بدعْمٍ من وزارة الثقافة، وعُرضت في المعرض...
في سنة 2016 اشتدّ الجدل، واختلفت الآراء بين الكُتّاب، ومبدعي السّرد، والنُقّاد حول توظيف التاريخ في الرواية، فكانت لي مساهمةٌ حينذاك نُشِرتْ في صحيفة" الموعد اليومي" الجزائرية بتاريخ:30 – 07 - 2016
قال الكاتب القاص بشير خلف:
« إن التاريخ يُـشكّل مادة أساسية لعمل الأديب، إذ يستـقي منه...
ـــ الملف الفكري حمل عنوان:“ الوجود المتخيل/سؤال العقل في زمن الصور”، وضمّ أربعة مقالات: “الوجود المتخيل:
ــــــ سؤال العقل في زمن الصور”
ــــــ من الموجود إلى الوجود”ـ
ــــــ الوعي بالوجود: ازدواجية الباب الدوار.
ــــــ علم الكذب: الوجود التاريخي، والوجود الميتافيزيقي.
ـــــــ الوجود...
كتب: بشير خلف
اللسانيات، أو اللغويات Linguistics هي العلم الذي يهتمّ بدراسة اللغات الإنسانية، ودراسة خصائصها، وتراكيبها، ودرجات التشابه، والتباين فيما بينها.
واللسانيات التطبيقيةُ هي فرعٌ من فروع اللسانيات العامة "أي علم اللغة"، وهذا الفرعُ يعنى بتطبيق النظريات اللغوية، ومعالجة...
ها أنذا لا زلتُ في محراب السّيْر
أبتسمُ لي أحيانًا أتلقّفُ دمْعتي حينًا آخر
لا زلتُ أسير بعقيدتي
أعتنقُ الصّمْتَ حين يلفّني الوجعُ
صدر هذه الأيام عن دار متون للنشر والترجمة والطباعة والتوزيع بالجزائر ديوانٌ شعريٌّ بعنوان ( أكتفي بِعضِّ أطراف شفتيّ) للأديبة فوزية شنّة، وهو الإنتاج الإبداعيّ...
السياحة الأدبية هي نوعٌ من السياحة الثقافية التي تتعامل مع الأماكن، والأحداث من النصوص الخيالية، وكذلك حياة مؤلفيها؛ ويشمل ذلك اتّباع الطريق الذي سلكته شخصية خيالية، أو زيارة مكان معين مرتبط برواية، أو روائي، مثل منزله، أو زيارة قبْر شاعر، روائي، مسرحيّ، فنّان تشكيلي، موسيقيٍّ...
يعــتبر...
الخوف ملازم للإنسان منذ هبوطه للأرض، فهو أحد محفزات حركته في الحياة، فعندما خاف الإنسان من الجوع اتجه إلى الزراعة، ولما خاف المفترسات، لجأ إلى الكهوف وشيد البيوت، لكن الخوف في الحياة المعاصرة أكثر عمقا ووجعا، فهو يُفقد الحياة متعتها، ويُذهب براحة البال والطمأنينة، وهو عقبة كئود، تتزايد مع تغلغل...
وصلتني هذه الأيام هديّة رائعة جدّا من الصديق العزيز؛ الصديق منذ ما يقارب الأربعة عقود البروفيسور الشاعر الكبير، والناقد القدير مشري بن خليفة.. الهدية تمثّلت في آخر ديوان شعريٍّ صدر له، توشّح بعنوان:( تجلّيات طين الصّمْت)، من الحجم المتوسّط في 95 صفحة، ضمّتْ 47 نصًّا.. صدر أخيرًا عن دار خيال...
إن ما يسعى إليه الإنسان السامي يكْمن في
ذاته هو ، أمّا الدنيء فيسعى لِما لدى الآخرين .
(كونفوشيوس)
ـ ألست أنت الذي زرعت الأمن والطمأنينة في نفوس أبناء القرية ؟ أأنت أم غيرك...
قراءة السيرة الذاتية تثير بعض الأسئلة، ولعل طبيعتها الذاتية تفسر شيئا من ذلك، ويمكن أن يكون اختيار بعض المفكرين والكُتاب، السيرة الفكرية تجنبا لمثل ذلك الطائف من السؤال، الذي يراود ذهن القارئ، فلا يمكن إغفال التساؤل حول المغزى من الكتابة السيرذاتية، هل يريد الكاتب أن يقول ها أنذا؟ هل يحاول أن...
كان المرحوم الدكتور بلقاسم سعد الله في عقْد الثمانينات أستاذا بجامعة الجزائر، ومقيمًا بالعاصمة، وكنتُ مقيمًا بقمار، في تلك الفترة بدأت قصصي القصيرة تُنشر في مجلّة" الثقافة"، ولم نلْتق قبْلُ، كان يسمع بي، وأسمع به؛ فكانت لقاءاتنا شهرية في المجلّة، حيث كانت تُنشر له مقالاته، فأرسل إليّ حينها نسخة...
للذي يطمح أن يستمر كاتبا، وأن يكون له اسمٌ بجانب الكُتّاب، والمبدعين عليه ألّا يطمع في الاسترزاق من الكتابة. عليه أن يتمسّك بمهنته، أو وظيفته التي يعيش منها حتى لو كانت مهنة بسيطة، وتأتي بعائد بسيط، إنها في النهاية هي الحقوق التي سيحصل عليها آخر كل شهر. إنها النصف الممتلئ من الكوب المنظور، وهو...
(..✍ تسميتها مشتقّة من كلمة "غيث"، والغيث في اللغة العربية يعْني "المطر الصيفي الخفيف" الذي يغيث البشر من قساوة الجفاف، وشُحِّ نزول الماء؛ يُقال صدرت هذه التسمية من شيخ طاعن في السنِّ، أعياه السفر، وأرهقته الرحلة حتى كاد يُهلكُ إلى أن تراءت له واحةٌ وفيرة الظِّلِّ، كثيرة الماء، وجد فيها ملاذًا...
لا أملَ في مثقفين يستجدون السُّلط من أجل مساعدتهم ماليا، أو طبْع أعمالهم.
في دولة عربية شقيقة مثقفوها ومبدعوها تجاوزوا التسوّل، وقرّروا التعاون فيما بينهم بطبْع عملٍ أدبي، أو ثقافي في حدود 300 نسخة لهذا المثقف، أو ذاك من جيوبهم مساهمين، وتُباع النسخ في المعارض، والندوات، والملتقيات، لمّا تنفد...