بشير خلف

بات من النادر أن نُصادف، في السنوات الأخيرة، سيراً ذاتية في الجزائر، وما صدر منها على قلته ينحو إلى تلميع صورة صاحبها، إلى إضفاء مساحيق على تاريخه الشخصي، إظهار محاسنه لا مساوئه، لذلك فإن سيرة «حياتي في دائرة الضوء» (2021) للكاتب بشير خلف تأتي في وقت مهم، كي تكسر قاعدة السير البطولية، المثخنة...
الجمال من مظاهر الحياة وخصائصها ، فكلّ شيء جميل في هذا الوجود لأن الله سبحانه وتعالى خالق هذا الوجود جميل يحبّ الجمال ، فتكوين المخلوقات يخضع لمقاييس خاصة دقيقة ، وكلّ شيء فيها بمقدار . ومن نعم الله على الإنسان أن وهبه الله شعورا فيّاضا ، ورهافة حسٍّ تنزع به نحْو الجمال ، والسعْي إليه...
الصحراء ذلك السحر الأسطوري الكامن في الـمخيال الجمعي للإنسانية عامة، وفي الذاكرة العربية بشكل خاص، حيث تبرز الصحراء في الوعي، والمُخيّلة مَـجْمَعًا للنقائض، منسجمة مع طبيعتها المتقلِّبة، فهي لا تسكن حينًا حتَّى تثور، ولا ترضى لحظة حتَّى تغضب، تفرح فيتحوَّل الكون إلى مسرح شعريّ رائع، وتغضب،...
كان للرحالة، والمستكشفين دورٌ كبيرٌ في توطيد دعائم الاستعمار الفرنسي في الجزائر، حيث كلفتهم السلطة الفرنسية، ومؤسساتها المدنية والعسكرية باستكشاف، وقد ساعدوا السلطات الفرنسية في التوغل إلى أعماق الصحراء الجزائرية عن طريق التقارير التي كان يرسلونها، أو ينشرونها مدونين فيها مشاهداتهم الهامة عن...
من قديمٍ الحكي، والقصُّ وسيلتان لتفريغِ دواخلِ النفسِ، والتعبيرِ عن مكنونِ الصدورِ، وما يـَخْتلِجُ بـها من آلامٍ ومسرَّاتٍ، وساعاتِ عُسْرٍ، ولحظاتِ نشْوى.. فالقصة القصيرة حالةٌ من الحكي الماتعِ ..أخذتِ القصةُ القصيرةُ من القصيدةِ شعريتَها، وموسيقاها، وتكثيفَها، وأخذتْ من الروايةِ الحدثَ...
إنّ الشعرَ فكرةٌ وعاطفةٌ وموسيقى..بغير الموسيقى لا يكون الشعرُ، ولولا الأذن ما كان الكلام، وما يتولّدُ من ارتباط المعاني، وما يندمج من ألوان الصّور، وما يتآلف من رنّات اللّفظ ..ليس إلاّ هذا الكائن الفنّي المتناغم الذي نسمّيه شعْرا، وكيف لا يكون الشعر موسيقى وهي التي تجلو الإحساس، وترفع من مستوى...
عند بابِ الـمطعمِ إثْــــر الـمأدبةِ الخامسة لـهما بالمطاعم، وهما يغادرانه بعد أن دفع ثــُـلُثَ مرتّبه الشهري، ودّعها. مضى في الاتجاه الآخر. هـمس في سرّه: ـــ هذه آخر مرّة ألتقي بـها. عليّ أن أُنـهِي هذه العلاقة. أخشى أن تتطوّر إلى ما هو أكثر. بعد بضع خطوات قطعها، رنّ هاتـفُه. كانت...
اشتــهر في مـجالسه بنقده السلبي لكلّ إبداع أدبي .. الحطّ من كلِّ إبداعٍ نسويٍّ. وظّف قاموسًا ثريَّ الألفاظِ الـمُحبطة. يـحسُّ براحةٍ عجيبة وهو يقدح في هذا الشاعر.. أو يـحطّ من مكانة هذا السّارد. لا تسلمُ الـمبدعاتَ من وسمهنّ بالعُــهرِ.. الـمُتــاجرة بأجسادهن في هذا الملتقى.. تلك الندوة...
كلما وقع المجتمع في مأزق، أو ألمَّ به خطْبٌ ما، أو واجه معضلة تاريخية تساءل أفراده عن الـمثــقف، أين هو؟.لـماذا هو صامت ؟. ويُسهَــبُ في الحديث عن وظيفته، وأي دور يـمكن أن يؤديَه ؟. وأحْسب، بدءًا، أننا نُحمِّل المثقف ما لا طاقة له به، ونفترض أنه يمتلك عصا سحرية، بها يستطيع أن يغير من اتجاه ما...

هذا الملف

نصوص
24
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى