ينامُ فوق الحلمِ رأسْ
كالصخرِ ليلاً عضّ فأسْ
ما سالَ من دمهِ دمٌ
لكن أحالَ القلبَ كأسْ
خشبيةٌ أيامُنا
ورمادُها عيشٌ كَرَمْسْ
ما عاد للحَطّابِ من
معنى سوى إحراقِ غرسْ
أنعيدُ غرسَ رمادِنا
حتى نُحيلَ الجذرَ عُرسْ
قابيلُ يا حطّابنا
أوقدتَ فينا كل نحسْ
أدخلتنا بوّابةً
فيها غدٌ من مثلِ أمسْ
تعبَ...
وحدهُ الماءُ ليسَ له عمرٌ ولا فترةُ حمل
وحده الماءُ نحتاجُ إليه حينَ نظمأُ فقط!! وحين نروى لا نعبأُ به!
وحده الماءُ الذي يستطيعُ ارتداءَ كل الأثوابِ فنجدهُ أمامَنا في كل شيءٍ وإنْ تنكرَ وغيّرَ الألوان
الماءُ كوافيرٌ ناجحٌ يعبرُ إلينا من مَقاسِ نظراتنا
ومن تسريحةِ العصرِ التي نريدُ رؤيتها
الماءُ...
الدمع أصفى حين يركض في العيونْ
ليفجر الأحجار في كل القلوب الظامئات إلى البكاء على الغصونْ
أنا من أكونْ ؟
ظلٌ أتى من عالمِ الملكوتِ للناسوتِ
أسبحُ في جسدْ
وأصيح في الظلمات يا رباه هل لي من مددْ
سبحانك اللهمْ
سبحانك اللهم أنت ولا أحدْ
أنا يونس ثان ولا في البر حووت
من أين أعبرُ خارج الناسوتِ هذا كي...
قصيدةٌ غادرتْ في داخلي السّجْنا
قصيدةٌ منْ دمِ الأحياءِ لا تفْنى
قصيدةٌ لا ترى الأحزانَ غامضةً
هل يفهمُ الشّعرَ من لم يعرف الحُزْنا
قصيدةٌ عنْ سَماواتٍ وَعَنْ رُسُلٍ
وَعَنْ دَمٍ صَارَ وَحْيَاً عَنْ دَمِ المَعْنى
عن الشّهيْدِ الّذي صَارَتْ ملَامِحُهُ
قصيدةً.. لوحةً.. أقصوصةً.. لحْنا
عن الذي صارَ...