كلُّ الجهات لي،
و الغربة تنهش أفكاري
لا طاقة تستوعب هذا الخواء،
و لا جدوى من الزحام المتربّص بالشغف الحازمْ
للتنصل مني.
كنتُ أنا..
حين كان النهار نهاراً،
و الليل ليلا..
كان الرحيل فكرة مؤلمة يتشنّج الطريق لذِكْرها.
كنتُ أنا..
حين كان وجه أمي بلا تجاعيد،
و الشيب يخاصم ذوائب ليل أبي
حيرتي ابنة...
تراودني..
فكرةَ التخلي عن الكتابة،
مع كل خيبة أعيشها و أنزفها..
اليوم -مثلاً- لا رغبة لي لشيء
و في واقع الحالِ،
أنا امرأةٌ جدُّ مشغولة
و لكن.. بماذا؟
أمضغُ المواقفَ العابرةَ على مهلٍ،
أهضمُ الأحداثَ مستندةً إلى جدارِ اللارغبة،
و أُشعل مواقد الذكرى بفتيل استيائي.
فظٌّ طريق الذكريات،
و جيوبي...
دعكَ..
من هذيان صحوي
من جنوني..
من مزاداتي الشقية،
و كل أشكال التغابي
لم أكن يوماً ضحية
لم تكن يوماً ذكوري
بل هي بعض الوساوس،
شاكستني في المنام
أهدتني جلباباً طويلاً..
طوق غارٍ و طلاسم
كنتها و لم أكنّي
حتى طال الخزي ظني
لا تلمني..
أنا منكَ
و أنتَ مني
و كل وجوهي القديمة،
بعض ظنّي