البارحة قضيت في أمرك،
واليوم أشيعك إلى مثواك الأخير،
وأنشر نعيك في سجلات السماء،
وحدها كانت شاهدة على قوافي قصائدك...
سأهديك ضريحًا في مقبرة الذّكرى
يتّسعُ لوأد أحلامنا الصغيرة،
يا رجلًا أراق المُنى قربان تقاليده البائسة،
واستباح كُحْلَ امرأة أخرى،
ورسم بيْته على خارطتها...
***
سأطمسُ وجهك بتربة...
شمس تموز تفترش قلب السماء ، الطائرة القادمة من بعيد تطأ أرض العاصمة، ما هي إلّا دقائق معدودات حتّى بزغ ظلُّها من بين الجموع، هاهي تجرُّ حقيبتها الصّغيرة على عجل وتتفقّدُ عقارب معصمها بين الفينة والأُخرى، وكأنّها تستعطفُ الزّمن أن يرأفَ بحالها و يَكُفَّ عن التَّدفُّق!
لم يعدْ يفصلها عن موعدها...