لاحت لمنار صورة صهيب، وهو يتحدى نزيف الموت، وقد علقت مشنقته وسط ساحة أحاطت بها وجوه أمية غارقة في مستنقع الجهل، أفزعها انكبابه على الأوراق، وبدا لها قلمه كأنه سيف يسعى لغزو تربة الأميين، وجرح كرامتهم التي تحنطت على ملامح وجوههم منذ عهود، وما إن هموا يدافعون عن الإرث الذي أوشك أن ينتهك، وينتزعون...