إبراهيم نصر الله

هادئٌ بحرُ غزةَ ماءٌ وأشرعةٌ زرقةٌ وصباحٌ عريضٌ ونافذةٌ للنوارسِ أو جدولٌ في الوريدْ هادئٌ بحر غزةَ لي رغبةٌ: أن أرى وجهَ أُمي ومدرستي وأن أقفَ الآنَ في الصفِّ طفلاً وأُطلقَ في البرّ خيلَ النشيدْ وبي رغبةٌ أن أمرّ على وردةٍ في الجوارِ أُسرُّ لها أن أرضَ المخيمِ حقلٌ وهذا الرحيلُ البعيدْ لستُ...
الحربُ لا تتَّسِعُ لنوافذِ بيوتِنا البنادقُ لا تتَّسِعُ لغناءِ العصافير السِّكينُ لا تدركُ معنى جمالِ الصَّبِيَّة القيدُ أضيقُ من نفسِه وهو يحدّقُ غاضبًا في حلقةِ الرّقص الدبابةُ لا تفهمُ لغةَ الحقل الجنديُّ في برجِهِ لا يرى طفولةً هناك بندقيتُهُ مفتونةٌ بكلِّ ما في مداها وقلبُهُ ممتلئ بشهوةِ...
لم أتخيل أن فتْحَ موضوع (النقد) العربي سيفتح كل تلك القصص المضحكة المبكية التي سمعتها في ذلك المساء اللاهب، من شهر آب/أغسطس الجاري، الذي يحث خطاه للرحيل، لتجاوز أيلول/سبتمبر وما بعده، على أمل اللقاء بنفسه في السنة المقبلة! وحين أقول النقد، أعني بعض النقاد فعلاً، وإن كان منهم الهامشي، الذي لا...
يفرح القارئ حين يعثر على كاتب يفاجئه، ويفرح الكاتب حين يعثر على قارئ يفاجئه أيضًا. ولكل كاتب، في ظنّي، تجارب كثيرة مع هذا النوع من القراء، الذين يبزغون فجأة ويبثّون في نصه حياة أخرى لم يكن قد تنبّه لوجودها، بحساسيتهم وثقافتهم، وعمق بصيرتهم؛ وهؤلاء، ليسوا أقلّ إبداعا من أفضل نقاد أدبه؛ وإن كان...

هذا الملف

نصوص
4
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى