لطالما فتشت عن وجه لأمي في الصور العتيقة، وجه لم أستطع تذكره، رسمه، تحديده! فقد غادرتني إلى مكان بعيد وأنا في الخامسة، ظل الفضول يحوطني مثل غيمة مخدرة، يحرض فيّ أفعال البحث والتقصي عنها، عن صورة لها، في الألبومات المخبأة برغبة والديي، رغبته بالتحكم بذكرياتنا، التحكم بآلامنا، والخوف من تجدد...