إذا كان النص الأدبي لا يكتمل إلا بمتلقيه، حسب الدرس النقدي الحديث، فإن النص المسرحي لا يُختبر كرؤية وتشكيل إلا على الخشبة، لأن المسرح عرض ومواجهة وغواية، تتيح للمتلقي / المشاهد لحظة احتكاك مباشرة، ولحظة مباغتة حية، يتفاعل معها وتتفاعل معه، بخطاب مفتوح على جهات الخشبة، كما هو مفتوح على جهات...
أنادي وروحي في الغياب غيابُ
وكلُّ سبيل للوصول سرابُ
تذوب حروفي بين أنفاس وجدها
ويصعد من وجد الحروف سحابُ
أقول وقد حالت بي الحال غيبةً:
" تصاعد أنفاسي إليك عتابُ"
وكلِّي إشاراتٌ إذا الشوق شفَّني
"وكل إشاراتي إليك خطابُ"
إذا فاضت الأسرار أخفى بفيضها
كأني لأسرار الوجود حجابُ
"وإن لاحت الأسرار فهي...