لم تكن علاقتي بأحمد علاقة رئيس بمرؤوسه، بل علاقة تعويضية، فقد رسمته ابناً لي، وهو أحبّ اللوحة، فاتّبع خطوطها ليتمه، قصدني ذات يوم آتياً من قريته الفقيرة في كل شيء، القاسية بعوزها، وصخورها، وثلوجها.
أشار لي بيده إلى مشرق الشمس، ليدلّني عليها، كانت تبعد بضعة كيلومترات عن المخفر الحراجيّ، وكان قد...
تجاوز الخمسين من عمره ومازال يسكنه الطفل المدلل، فهو لا يقبل الرفض، فقد اعتاد أن يُشير فيُجاب طلبه، كانت تأخذه الحماسة ويشعلّه التحدي إن كان ما يريد في يدّ الأخرين، مُحبا للفخر والتباهي بالزينة وليس مُهما طبيعة ما يتزيّن به أو يفخر مادام يُشعره بالتفرّد والتفوّق.
لمحها، هام بها، أيقظت فيه غريزة...