أحسن ما فعلته أيّها الكلب،
أنك كلبٌ
ليست لديك صفحة في فيسبوك
ولا تسهر الليل مثلنا
لا تسكن بيتًا
ولا تدفع فواتيرَ ماءٍ ولا كهرباء ولا إنترنت
حُرًّا في بيتٍ مكشوفٍ تحت السّماء
مُستضيئًا بنباحك، متّصلا بنفسك
لا تربط مصيرك بامرأة
وليس لديك أولادٌ في مدرسةٍ خصوصيّة
لا تشقى في وظيفة عموميّة فتُصاب...
ها أنا الآن كما تريد،
أرتجل مصيري فوق السرير رافعًا رجليَّ بوسادة
أنظر بإعجاب إلى بياض السقف،
إلى المصباح المتدلي مثل لسان جدّة
أزيح السقف جانبًا فأتملّى البساط الأزرق
حيث النجوم دراهمٌ منثورة فوق منديل متسوّل
أتجاوز مهرجان الأضواء فأصل عموديا
إلى حيث هناك من يرتّب حفل القيامة على قدمٍ وساق ...