أبو مدين التلمساني

  • مثبت
ما لذَّةُ العيشِ إلّا صحبةُ الفقرا هم السلاطينُ والساداتُ والأمرا فاصحبهُم وتأدَّب في مجالسهِم وخلِّ حظَّك مهما خلّفوكَ ورا واستغنم الوقتَ واحضر دائماً معهم واعلم بأن الرضى يخصُّ من حضرا ولازِم الصمتَ إن سُئِلت فقُل لا علم عندي وكُن بالجهلِ مستتِرا ولا تر العيب إلّا فيكَ معتقِداً عيباً بدا بيناً...
يا قلبُ زُرتَ وما انطوى ذاك الجوى عجبا لقلبٍ بالنَعيمِ قد اكتوى زادَ الغرامُ وزالَ كلّ تصبّر عالَجتهُ قبل الزيارَة فانطوى ولهيبُ وجد هيّجتهُ روضةٌ من أجلها حلت من الصبر القوى بل زاد شوقي للحبيب ورامةٍ والأبرَقَينِ وما لمُنعرج لوى تاللَهِ ما شوقي لطيبة بعدما زُرتُ الحبيب وقبلهُ إلّا سوى أرضٌ أحبُ...
أهلُ المحبَّةِ بالمحبوبِ قد شغلوا وفي محبَّتَهِ أرواحهُم بذَلوا وخرّبوا كلَّ ما يغنى وقد عمروا ما كان يبقى فيا حسن الذي عملوا لم تُلههم زينةُ الدنيا وزُخرُفُها ولا جناها ولا حليٌّ ولا حلَلُ هاموا على الكون من وجدٍ ومن طربٍ وما استقَلَّ بهم ربعٌ ولا طلَلُ داعي التشوفِ ناداهم وأقلقهُم فكيفَ يهنو...
شوقي دعاني وافنيت فقرا ديروا الأواني واسقوني خَمره بها نعربد ما بين ساداتي عشق مجدّد وطابَت أوقاتي بالحب نشهَد عسى الفرج يأتي يا من نشاني يا من لهُ القُدرَه ديروا الأواني واسقوني خَمره يا أهلَ الحُمَيّا قَلبي يحِنّ لكُم جودوا عليّ من طيب خمرَتِكُم قولوا هنِيّا عاشِق أتيتُ لكُم عاشِق وفالي...

هذا الملف

نصوص
4
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى