ابن زهر الحفيد

إِنّي نَظَرتُ إِلى المِرآةِ إِذ جليت = فَأَنكَرَت مُقلَتايَ كُلَّ ما رَأَتا رَأَيتُ فيها شُيَيخاً لَستُ أَعرِفُهُ = وَكُنتُ أَعرِفُ فيها قَبلَ ذاكَ فَتى فَقُلتُ أَينَ الَّذي مَثواهُ كانَ هُنا = مَتى تَرحَلُ عَن هذا المَكانِ مَتى فَاِستَجهَلَتني وَقالَت لي وَما نَطَقَت = قَد كانَ ذاكَ وَهذا بَعد...
هاتِ اِبنَةَ العنبِ وَاِشرَبِ يا صاحِبي ما تقول ماءٌ وَظِلٌّ ظَليل وَقَهوَةٌ سَلسَبيل ظَفرتَ بِالطَرَب فَاِطرَب ظَمِئتُ وَيحي وَما كُنتُ أَخافُ الظَما ما ذاقَ ماء اللَمى وَقَهوَةٌ كَالشَنَبِ مَشرَب ظَبيٌ هَضيمُ الوِشاح يُرعى بِمَولى المِلاح أَذَلَّ أُسدَ الكِفاح في مَوضِعِ العَجَبِ فَاِعجَب يا...
أَيُّها الساقي إِلَيكَ المُشتَكى قَد دَعَوناكَ وَإِن لَم تَسمَع وَنَديمٌ هِمتُ في غُرّتِه وَشَرِبت الراحَ مِن راحَتِه كُلَّما اِستَيقَظَ مِن سَكرَتِه جَذَبَ الزِقَّ إِلَيهِ وَاِتَّكا وَسَقاني أَربَعاً في أَربَع غُصنَ بانٍ مالَ مِن حَيثُ اِستَوى باتَ مَن يَهواهُ مِن فَرطِ النَوى خافِقُ الأَحشاءِ...
رَمَت كَبدي أُختَ السماكِ فَأَقصَدَت أَلا بِأَبي رامٍ يُصيبُ وَلا يُخطي قَريبَةُ ما بَينَ الخَلاخِل إِن مَشَت بَعيدَة ما بَينَ القِلادَةِ وَالقرطِ نَعِمت بِها حَتّى أُتيحَت لَنا النَوى كَذا شيمَ الأَيّامُ تَأخُذُ ما تُعطي
لِلَّهِ ما صَنَعَ الغَرامُ بِقَلبِهِ أَودى بِهِ لمّا أَلبَّ بِلبِّهِ لَبّاهُ لَمَّا أَن دَعاهُ وَهكَذا مَن يَدعهُ داعي الغَرامِ يُلَبِّهِ بِأَبي الَّذي لا تَستَطيعُ لِعجبِهِ رَدَّ السَلامِ وَإِن شَكَكتُ فَعج بِهِ ظَبيٌ مِنَ الأَتراكِ ما تَرَك الضَنا أَلحاظه مِن سَلوَةٍ لِمُحِبِّهِ إِن كُنتَ...

هذا الملف

نصوص
5
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى