أول ما وقع نظري على قدميها، قدمان صغيرتان منحوتتان بدقة متناهية يزينهما طلاء أظافر أحمر خبا بريقه، كانتا مشدودتين قليلاً ومبسوطتين باتجاه الأصابع مثلما لو أنها راقصة باليه وقفت عند تلك الحركة الرشيقة تلامس الأرض برؤوس أصابعها وكأنها على أهبّة الطيران، الوضعية التي تستبطن نية وعزماً، حركة توقف...
في هذا الفضاء
اللاممتدّ
وحده الضباب
يتنفس،
بينما
مازلتُ أنتظر.
أنهت الغربان طقوس الصباح،
والأشجار في الحديقة عارية
مثلي تنتظر،
وأنا استنفدت ما عندي
من أفراح صغيرة،
وعرفتُ أنني
لا أجيد انتهاز الفرص
عندما عبرتَني ومضيت.
ألتفتُ إلى الوراء
صارتْ بعيدة جدًا
عتبةُ أحلامي،
ولم أعد أعرف شيئًا
سوى...
في حمأة الضجيج الذي يعلو صخبُه كل عام مع اقتراب موعد الإعلان عن جائزة نوبل، الذي ازدادت فورته وعلا صخبُه وامتدّ موجه، حتى كاد أن يتحوّل إلى إعصار مع تفاقم ظاهرة مواقع التواصل الاجتماعي، يحضُر سؤالٌ ربما يصدّع الرأس قليلًا، من ضمن أسئلة أخرى تطرحها المناسبة، سؤال عن دور الأدب في السلام، طالما...
مع كلّ يوم، في هذا العصر المتسارع، تكبر الكراهية في العالم، وتزداد شرائح المتعصّبين والمتطرّفين وتصعد الشعبوية في اتجاه سلطة القرار في دولٍ كثيرة، حتى في التي مرّت بتجارب مريرة في تاريخها القريب، ودفعت فواتيرها حتى وصلت إلى مستوى الاستقرار، ورسّخت مبادئ الديمقراطية والحقوق الإنسانية وصون...