بدعة الحمدونية

الشاعر: بدعة جارية عريب
بدعة جارية عَرِيب؛ مغنية من جواري عَرِيب المأمونية، ويقال لها بدعة الكبرى تمييزا لها عن بدعة الحمدونية التي يقال لها بدعة الصغرى والتي توفيت بعدها بأربعين عاما (كما في وفيات سنة 342 في الكامل لابن الأثير) إلا أن الزركلي جعل الاثنتين واحدة فقال: بدعة الحمدونية: مغنية أديبة، أورد صاحب الأغاني خبرين صغيرين عنها يفهم منهما أنها كانت من صواحب عريب المأمونية. وذكرها ابن الأثير في (الكامل) ا.هـ
قال ابن الجوزي في المنتظم: كانت مغنية وكان إسحاق بن أيوب (التغلبي) قد بذل لمولاتها في ثمنها مائة الف دينار وللسفير بينهما عشرين ألف دينار فدعتها فأخبرتها بالحال فلم تؤثر البيع فأعتقتها من وقتها وماتت لست بقين من ذي الحجة من هذه السنة وصلى عليها أبو بكر بن المهتدي وخلفت مالا كثيرا وضياعا ما ملكها رجل قط (المنتظم في تاريخ الملوك الجزء12 ص152 سنة 302 رقم الترجمة 2105)
ولابن الرومي أبيات فيها تشير الى أنها كانت تغني من دون أن تحتاج الى زامر ولها خبر مع المعتضد وأبيات فيه.
وفيها يقول الحسن بن يحيى أخو علي بن يحيى بن أبي منصور المنجم:
وفي كتاب "نسمة السحر" ليوسف بن يحيى:
حكى محمد بن السائب الشاعر الأنطاكي قال: كنت مع جماعة من الشعراء قصدوا إسحاق بن أيوب التغلبي أمير الموصل والجزيرة مادحين له ومؤملين فضله، فلم يعطنا شيئاً وطال مقامنا لديه، وكان يعشق بدعة جارية عريب المأمونية، فقلت: والله لأخدعنه، وتوصلت حتى بين يديه فقلت:
قال: فأقبل علي وهش إلي وقال: ويلك ما قالت:
فقلت:
فارتاح وطرب واهتز وتهلل، وقال: مليح والله ما قالت، ثم أمر بمائة دينار وحملني على فرس رابع بمركب ثقيل، والبسني خلعة سنية، وقال: هذا لك في كل سنة، ولم يعط أحداً من الشعراء غيري.
وكان إسحاق قد أسر صبياً من أبناء بطارقة الروم بديع الجمال فأهداه إلى بدعة فكان يحمل عودها ويحضر معها فقال فيه بعض الشعراء وقته:
إلى آخر القطعة وهي في الموسوعة في ديوان ابن بسام البغدادي (ت 302هـ)
ولابن الرومي (ت 283هـ) في بدعة شعر كثير منه القصيدة التي يقول فيها:
وقوله من قصيدة أخرى
بدعة عندي كاسمها بدعه=لا شك في ذاك ولا خدعه#
كأنما رقه مسموعها=رقة شكوى سبقت دمعه#
تحسن في البدء ولكنما=أحسن من بأتها الرجعه#
كأنما غنت لشمس الضحى=فألبستها حسنها خلعه#
ويستوقفنا في ديوانه قصيدة في 16 بيتا قدم لها محقق الديوان بقوله: القصيدة في مدح القاسم بن عبيد الله وفيها أبيات في المغنية بدعة جارية إبراهيم بن المدبر منها:
ولابن المعتز (ت 296هـ) قطعة في هجائها قال:







19393-dd1d342597b79053987aafe8762cbaff.png
أعلى