د. شادن عبد الحميد شاهين

لم يبقَ إلّا أيامٌ قلائل ويكون لزامًا عليَّ أنْ أُنتزع من جذوري وعالمي، ذلك الوحيد الذي أعرفه، مبنى دار الأيتام العتيق ذي السّور الحجري الآيلِ للسّقوط، واللافتة التي اختفتْ أغلبُ حروفها تحت غبار السنين العجاف. آنَ الأوان أنْ أنْفتح على العالم، ذلك الغريب، الذي أخشاه. لطالما حدّقت بفضول وعجبٍ...
عندما قرّرتُ أن أرسم تلك الليلة، لم أكن أعرف بالضبط، ما الذي أريد رسمه، لكنّني كنت قنبلة حبٍّ موقوتة، اختارت أن تنفجر على ورقة بريستول. رفعتُ شعْري لأعلى بمشبكي الذّهبي، وتلفّعتُ بتلك العباءة البدوية الواسعة زاهيةِ الألوان، فحملتْني من فوْرها إلى قلب الصحراء، حتى استشعرتُ رياحَها الباردة...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى