د. أحمد مبارك الخطيب

لم يكن عبثا قولهم عن المتنبي إنه مالئ الدنيا وشاغل الناس في عصره . فما يكاد يقول قصيدة حتى تتناقلها الأوساط الأدبية في مختلف ارجاء الدولة العباسية ، ثم ينقسم الناس حولها ، بين معجب بها حتى الوله ، ونافر منها بسبب الحسد ، أو بسبب ما كان يراه بعضهم من عجرفته وتكبره ، ويروح هؤلاء يدبرون له...
المتنبي فتى العرب الاول ، والشاعر الذي لا يوازيه شاعر آخر ، لا في القديم ولا في الحديث ، ذو شخصية متميزة ، لم نعهدها من شاعر آخر ، وربما لم نعهدها من شخص آخر . كان المتنبي يترفع عن الحديث الذي لا يدور حول المجد والبطولة ، فقد أمضى كل حياته مشغولا بهما ، ولم يعط الجوانب الحياتية...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى