قصي صبحي القيسي

تشرينُ يَصحو، وصوتُ الشعبِ إعصارُ والحقُّ يَعلو، وعرشُ الظلمِ يَنهارُ تشرينُ ينسجُ في بغدادَ رايَتَنا لِتَرفَعَ الرايةَ المعطاء ذي قارُ تشرينُ يَصحو، وللتاريخِ أرصفةٌ لها مِن الدمِ نيشانٌ وتذكارُ هنا رسَمْنا على الجدرانِ خارطةً بها ستُورِقُ مِن ظلامِ اليأسِ أزهارُ هنا جعلْنا من الآلامِ...
حينَ وَقَفتُ ونمتُ رأيتُ العمرَ يمرُّ سريعاً كقطارٍ مذعورْ.. رُبْعُ القرنِ مضى والأشجارُ المسكونةُ بِبَراءتِنا تَجترُّ الماضي تعزفُ صمتاً لايُدرِكُهُ إلّا مَن يأتي في ثوبِ التبريزيِّ فيَشربُ نخبَ العشقِ ويبقى في أفلاكِ الشوقِ يَدُور.. مِن وجهِ النرجسةِ الدافئ يُولَدُ - كانَ - النور.. حينَ...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى