حميد الساعدي

أقفُ قليلاً عند منحدراتِ اللّحظةِ سئمتُ دهشتي وافتتاني ليس لي أن أغادر حتى تخطفني المواعيد مرسلٌ كريحٍ لا تهادن على الشبابيك تركت أوقاتي تتلعثم أكثر من وقتٍ يمضي وأنا ألهث كحناءٍ على راحةِ يـدٍ غَضّة أقراني الذين تابوا من خيباتهم زرعوني شجرةً لنسيان تواريخهم العائمة قرأتُ تعاويذهم فلم يمسَسني...
ليس هناك خلاص على ما يبدو الشجرة العقيمة واقفة بلا استحياء تحتسي الأوقات الأشد قتامة من الغيبوبة والريح في تنهداتها مازالت تحس بفداحة انكشاف عورتها بعد آخر حرب ... المرايا تئن من رؤية الوجوه التي اكتست بقناع الخديعة أفتش عن ورقة وقلم لكي أثبت دعواي حين ارتمت الفراشات تحت رحيق القنابل والمطر حين...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى