إبراهيم محمد إبراهيم

حينما رأيتها وهي على مشارف الخمسين تشبه قطة تخمش الباب وتقلب فنجان الشاي الذي نسيته كالعادة على المائدة كنت جائعًا حينما خبأت حلمًا صغيرًا تحت الوسادة وانتفخت غيمةٌ على سريري ، أدعك عينيّ وأخفى أشباح الدهشة كانت فعلًا على مشارف الخمسين وأنا أهدهد بلوزتها كأنها أجنحةٌ تخفي طيورًا لا أعرف أسماءها...
كان ألفونسو الصغير يلهو في غابةٍ مليئةٍ بالأشباح، ولم يكن يهاب إلا زقزقة العصافير وهو يربّت على جروه الذي تحسبه فوطةً وقعت للتو من شرفة قصره ولم يخطر ببال ألفونسو أنه سيلتقي بجنيةٍ وهو يستند على شجرةٍ على نهر إلسا الذي يعتقد أنه ينبع من بين سيقان فتيات جبلٍ بعيد وأنه في الصيف يفيض باللون الأحمر...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى