بشير العوف

(1335 – 1415ه )
(1917-1994م )

هو الشاعر الإسلامي ، والكاتب القصصي المبدع، وأحد أعلام الصحافة السورية .

كان الأمين العام لجمعية الشبان المسلمين في دمشق التي تأسست عام 1938م ثم انخرط في الحركة الإسلامية المعاصرة في سورية وكان رائد الصحافة الإسلامية فيها، حيث ترأس تحرير جريدة المنار الناطقة باسم الجماعة التي عملت في ميدان الصحافة منذ منتصف الأربعينات حتى ثورة البعث عام 1963م .
ولادته ونشأته :
ولد الشاعر الداعية أبو نزار بشير بن حمدي العوف في دمشق عاصمة سورية عام 1335/ 1917م، ونشأ في كنف أسرة مسلمة ملتزمة .

دراسته ومراحل تعليمه :
حاصل على بكالوريوس العلوم السياسية من بيروت , وشهادة المعهد العالي في اللغة الفرنسية من دمشق .

أعماله والوظائف التي تقلدها :
بدأ حياته الصحافية عام 1943م مديراً مسؤولاً لصحيفة ( الأيام ) في دمشق .
وفي عام 1946م كان مديراً مسؤولاً في جريدة المنار .
وأصدر في شهر تشرين الأول عام 1949م جريدة ( المنار الجديد ) وهي جريدة يومية سياسية مستقلة، وكان معه عدنان مصطفى، وعهد إلى بديع لؤلؤ بإدارتها وإلى ممدوح حافظ بتحريرها، وكان مكتبها يقع في شارع السنجقدار في دمشق، ثم عادت ملكيتها إلى بشير العوف، وظل رئيساً لتحريرها ومديراً لها حتى عام 1963م، استقطبت الجريدة العديد من الكتاب والصحفيين المرموقين آنذاك، منهم : الأميري، الذي عمل لفترة محرراً بالجريدة، كما كان من كتابها المحامي صلاح الدين كديمي ..وفي عام 1950م كانت تباع بعشرة قروش وقد أقبل الناس على شرائها بحيث كانت تنفد من الأسواق في ساعات الصباح الباكر .

وقد استقبله الرئيس حسني الزعيم مع وفد من الصحفيين بعد فوزه في انتخابات عام 1949م .وكتب ( الانقلاب العسكري : أسراره ودوافعه ومراميه وكيف تمت حوادثه ) .

وفي عام 1950م أصدر جريدة المساء .
وفي عام 1955م قام وزير العدل علي بوظو في زمن حكومة فارس خوري بإجراءات عقابية تجاه جريدة المنار الجديد ونظراً لأهمية الجريدة ودورها فقد تم طرح هذه القضية تحت قبة البرلمان، وألقى الوزير بوظو بالتهمة على خالد العظم .
وفي عام 1956م زار الرئيس شكري القوتلي وتصور معه .
وكانت له علاقات طيبة مع المجاهد محمد أمين الحسيني والمجاهد محمد علي الطاهر وقد حضر حفل تكريمه بوسام عام 1974م حضرته وسيلة بورقيبة ، والوزير المصري السابق محمد حلمي مراد .

وشارك في تغطية العديد من الأحداث والمؤتمرات العربية والإقليمية والمحلية حيث شارك في معظم مؤتمرات القمة العربية , والإسلامية , وعدم الانحياز

وكان بارزاً في مجلة ( الرسالة الإسلامية ) التي تصدر في لبنان وجريدة العالم الإسلامي التي تصدرها رابطة العالم الإسلامي، وكان يكتب فيها باستمرار . كما عمل أستاذاً زائراً في معهد الإعلام التابع لكلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة الملك عبد العزيز بجدة منذ عام 1980م .

اضطره وضعه السياسي إلى حمل جوازات لبنانية, وأردنية, وسعودية.
وهو حاصل على جائزة الملك فاروق للصحافة الشرقية عام 1950م ووسام كومندوز من العاهل المغربي محمد الخامس عام 1958 م .. , وشهادة تقدير من مجلس اتحاد الصحفيين بسورية 1992م .

- انتسب إلى جمعية الشبان المسلمين في مطلع شبابه وكان على رأسها الشيخ محمد المبارك, ومن أعضائها د. فائز المط،ومحمد خير الجلاد، والدكتور زهير الوتار، ثم صار الأستاذ بشير العوف أميناً عاماً لها ,وزار مصر مع وفد من الجمعية والتقى بالإمام الشهيد حسن البنا الذي شرح له طريقة الإخوان في الإصلاح والتي تقوم على التربية والتدرج واعتزال الصراعات السياسية.

- وأسس مع د. مصطفى السباعي جريدة ألغى امتيازها حسني الزعيم بانقلابه المعروف ..
انتخب عضواً في مجلس الاتحاد القومي أيام الوحدة بين مصر وسورية عام 1958م
وعضواً في اللجنة الإدارية العليا للكشاف في سورية عام 1941م ...
وهو عضو المجلس الأعلى للإعلام الإسلامي ....
دعا للتعاون بين المسلمين والمسيحيين، بل حين لجأ إلى لبنان في ربيع 1966م بقي لأكثر من شهر في الصرح البطريركي، وراح يصلي في رحابه، يوم كان البطريرك مار نصر الله المعوشي سيداً لذلك الصرح والذي نقل عنه حين سئل كيف تحمي بكركي شخصية معروفة بتوجهها الإسلامي قوله : هذه هي قيمة لبنان التي إن تخلى عنها لا يبقى مبرر لوجوده )) .

عرف عنه الدأب والنشاط، وكان صديقاً للشيخ زهير شاويش ، الذي تتلمذ على يدي العوف ، وكان العوف ينشر له، ويصحح مقالاته بالقلم الأحمر، وبقيت الصلة بينهما صلة حب، ومودة، واختلاف، ولكنه لا يفسد للود قضية ..
واعتكف الأستاذ الشاعر بشير حمدي العوف في أخريات حياته في منزله متفرغاً للتأليف والكتابة الصحفية السياسية ...
وللشيخ بعض الاجتهادات الخاطئة التي لم يحالفه فيها الصواب .

وفاته :
توفي في مدينة جدة يوم الجمعة 15 تموز 1415/ 1994م عن عمر يناهز 78 عاماً

من مؤلفاته :
1- اشتراكيتهم وإسلامنا .
2- تعاليم الإسلام بين المعسرين والميسرين .
3- - الكتاب الأخضر
4- لا ثورية ولا اشتراكية .
5- الانقلاب السوري .
6- الصحافة تاريخاً وتطوراً وفناً ومسؤولية : والكتاب سلسلة محاضرات ألقاها المؤلف على طلاب معهد الإعلام في كلية الآداب والعلوم الإنسانية – جامعة الملك عبد العزيز بجدة .
نشر الكتاب سنة 1987م .
7- لعبة السوفيت في مصر وخروجهم منها : تحدث عن مسؤليتهم مع حكام العرب عن نكسة حزيران عام 1967م نشر الكتاب عام 1973م .
8- زوجة المشير : قصة – نشر سنة 1984م .

دواوينه الشعرية :
1- ثمالات الندى - 1983 .
2- خمائل الطيب - 1984 .
3- هالات الضياء - 1986 .
4- سنابل الحنين - 1991
5- همس الغروب - 1993

أعماله الإبداعية الأخرى:
وله عدد من القصص والمجموعات القصصية هي :
1- بائسة - 1952 .
2- كيف غالبت الموت : يحكي فيه عشر قصص واقعية في حوداث جوية – نشره عام 1960م .
3- الدرب الشائك- قصة اجتماعية تحليلية من الحي اللاتيني في باريس - 1966 .
4- زوجة المشير- قصة – صدرت عام 1984
5- قطوف الأرب في قصص من طرائف تاريخ آداب العرب :

صدر ضمن سلسلة القطوف العربية والإسلامية ، ويتضمن عدداً من القصص الأدبية المستقلة بأبطالها وشخوصها الحقيقيين لا الخياليين ، إلا أنها في جملتها ليست قصصاً موضوعة، ولا روايات مخترعة بل هي بحوث إذاعية سبق للمؤلف أن قدمها في حلقات متتالية من محطة لندن الناطقة باللغة العربية ، وتتميز بأسلوب القصة وفنها إلا أنها تظل أبحاث تاريخية تعطي فكرة سريعة عن شعراء وأدباء وملوك كان لهم شأن يذكر في بعض صفحات التاريخ العربي الإسلامي .

ومن عناوين القصص : الخليط العجيب خمر وحب وحج، بسيف الخليفة كلهم ، طلقوا زوجاتهم ، حكاية غرام بين يدي هارون الرشيد، فرار الأصمعي من اليهودي ، الوزير الأديب هكذا أحرقوه في التنور ، لص محترف يتربع على عرش الأدب، العقوق المتوارث بين شاعر وابنه وحفيده، شاعر رقيق يكافئ بقطع لسانه .
نشر في المكتب الإسلامي في بيروت عام 1987م .
-وأذاع أحاديث من إذاعات البلاد العربية ولندن .
وله أكثر من 5 آلاف مقال في السياسة والأدب والفكر الإسلامي .

أحواله العائلية :
متزوج وله عدة أولاد ، برز من أولاده : الأستاذ نزار. وبه كنيته .
- وعصام بشير العوف : مؤلف وكاتب إسلامي سياسي .
1- أدب وأدباء في الصحافة السعودية – نشر عام 1987م، ويقع في 3 أجزاء .
2- ( الإسلام ..مقدمة عامة ) : يبسط فهم الدين عند معتنقيه الجدد ، وهو مكتوب باللغتين العربية والانجليزية .
3-فقهاء الإسلام وشعراء العربية – ط 2 – عام 2012م – كتاب موسوعي يقع في 890 صفحة .
4- في الحب الرومانسي .
5- الحضارات : صراع وحوار وتفاعل .
6- الإصلاح الاقتصادي في العالمين العربي والإسلامي .

- والشاعرة د . مؤمنة بشير العوف : هي أستاذة جامعية وشاعرة وناقدة .
ولدت عام 1942م في دمشق، حصلت على ليسانس الآداب من قسم اللغة العربية بجامعة دمشق عام 1970م .
ثم حصلت على الماجستير من جامعة القديس يوسف في بيروت 1974م .
وحصلت على الدكتوراه من جامعة القديس يوسف في بيروت عام 1987م .
عملت بالصحافة مدة سنتين، وتعمل منذ عام 1975م باحثة متعاونة مع مركز الدراسات في العالم العربي المعاصر التابع لجامعة القديس يوسف .
-تجيد الإنجليزية والفرنسية وتلم بالألمانية .
-كانت تنشر تحت اسم مستعار هو سلافة العامري .
وتوفيت عام 2013م في دمشق .

- لها من الكتب :
-في الرواية العربية المعاصرة – دار المشرق في بيروت .
-أبو الفرج بن الجوزي والتصوف السني – دار المشرق في بيروت .
-شراع بلا مرسى – ديوان شعر صدر عام 1973م .
-ترنيمة للحرب والبراءة 1981م .
-مد بلا جزر – رواية – دار المنار – صدرت عام 1992م في 272 صفحة .
نشرت مقالاتها وقصائدها في العديد من المجلات والصحف العربية مثل : الآداب والمشرق والموقف الأدبي والأديب كما أذيع بعض شعرها من إذاعة صوت الوطن في بيروت ، وإذاعة لندن العربية .

أبرز من تناول شعرها بالدراسة والنقد روز غريب، وبديع شبلي، ومحمد عنان، وزهير مارديني ، وزهير صابر، وأسعد شحادة .ولها ترجمة في معجم البابطين .

كتب عنه :
رسالة بعنوان « بشير العوف 1336-1415هـ (1917-1994م ) حياته وشعره. . رسالة ماجستير ، تقدمت بها الباحثة حنان بنت خليل إبراهيم أبو ذياب إلى قسم الأدب بكلية اللغة العربية بالرياض ـ جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. تحت إشراف د. النبوي عبد الواحد شعلان .
وتناقشها لجنة مكونة من:
1-الدكتور عبد الله بن سليم الرشيد - رئيس قسم الأدب - مقرراً
2-الأستاذ الدكتور حسين علي محمد ـ مناقشاً.
3-الدكتور عبد الله القرني ـ مناقشاً.
وكانت المناقشة في مركز قسم الطالبات ـ بالملز، بالرياض. صباح السبت 1/12/2007 م .
عنوانه : بيروت - ص.ب 6137/113 - لبنان

المراجع :
-الفيصل : ع 215 ( جمادى الأولى 1415 ) – ص 122 .
– تتمة الأعلام : 1/85 .
- معجم الروائيين العرب : 82 .
– عبقريات وأعلام : 232 ,242 .
– إتمام الأعلام : 53 .


1668871796233.png
أعلى